أثار خبر تناقلته صفحات إعلامية سورية عن عزم الحكومة السورية إطلاق عملية إنشاء برجي دمشق في منطقة البرامكة وسط العاصمة، ردود أفعال مستنكرة، وسخرية لاذعة من قبل سياسيين وكتّاب وصحفيين سوريين.
تنافس برج خليفة!
وكانت صفحات إعلامية نقلت عن الخبير الإقتصادي عبد الفتاح الصادق قوله: “إن التقنية الجديدة التي سيتم اعتمادها في تشييد ابراج دمشق هي تقنية حديثة كلياً ومتطورة لدرجة كبيرة.”
و أضاف بأن “المنافسة مع برج خليفة في دبي لن تكون في ارتفاع البرج وحسب، وإنما في مواد البناء وسرعة الإنشاء و طريقة الإكساء” .
1000 متر
“الصادق” أشار إلى أنه “سيتم بناء البرج بارتفاع ١٠٠٠ متر بدون الملحق، و أن مواد البناء المستعملة سوف يتم استخدامها لتوليد الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء اللازمة لتشغيل الابراج لتلافي مشاكل التقنين”.
أما بالنسبة لمواد الإكساء، فأوضح إلى أنه “سيجري توفيرها من السوق المحلية و بخبرات وطنية بامتياز” .
ولفت الخبير إلى أن المصاعد المستخدمة في البرج سوف تكون عالية السرعة بحيث تبلغ سرعتها ٢١ متر في الثانية الواحدة .
انتقادات لاذعة
السياسي السوري طارق الأحمد انتقد ما أسماها “طريقة التفكير الاقتصادي” في سوريا، وذلك عبر منشور في صفحته على “فيسبوك”.
وقال عضو المكتب السياسي في الحزب القومي الاجتماعي السوري، في تعليقه “لو قال إننا سنستثمر المال المخصص لهذه الأبراج في سهل الغاب و سوف ينافس حقول هولندا، لقلت له أكيد صح”.
وأضاف “لو قال إننا سنضع تشريعات جديدة تشجع إعادة إحياء الصناعات الزراعية و تصدير ملايين الأطنان من منتجات الزيتون و الفستق و التين و الحمضيات و القبار و المخللات و الحلويات و كل ما تجود به الأرض و المهنية السورية إلى أسواق الدول الصديقة لنا أولا، اذاً لصدقته جدا جدا”.
وتساءل الأحمد: أي طريقة تفكير اقتصادي تلك التي تعمل من خلالها الحكومة السورية؟
“شروال ما عندو..”
وسخر الكاتب والباحث السوري الشهير فراس السواح على الخبر بقوله “في متل شعبي بيقول : شروال ما عندو بس دكتو بأربعطعش “.
فيما انتقد الخبير الاقتصادي شادي الأحمد مشروع البرجين قائلا: “إذا لم يستكمل البنيان الأفقي لا يمكن البناء العمودي”.
تخلصوا من هذه النخب!
وقال نزار ابراهيم “نحن نفتقر للتخطيط العلمي الشامل والكامل لجميع جوانب حياتنا لتحقيق نهضة وإنماء حقيقيين.”
مضيفاً “لهذا يفترض التخلص من النخب السياسية التي فشلت بالإنماء، واستبدلت الولاءات بالكفاءات، وكفى قهقرى وتردي فالوضع ينذر بالخطر”.
“عايشين بالعالم الافتراضي”
أما الصحفي سركيس قصارجيان فعلق “الجماعة عايشين بالعالم الافتراضي
وهادا المشروع ممكن تحقيقو بالميتافرس فقط”.
وأضاف: “قبل ما يحكي عن الارتفاع والمصاعد المفروض يقدم ضمانات بتوفر مازوت المولدات لما تنقطع الكهربا”.