يعتبر سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعًا بين النساء ويتم اكتشاف معظم سرطانات الثدي ذاتيًا لكن يجب الانتباه إلى أن سرطان الثدي يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، بحسب ما جاء في سياق حلقة جديدة من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية وتقدمه فيسميتا غوبتا سميث، التي استضافت دكتورة ماري نيانغاسي، رئيسة إدارة مكافحة السرطان بمنظمة الصحة العالمية ومبادرة سرطان الثدي العالمية.
قابل للشفاء في معظم الحالات
أكدت دكتورة نيانغاسي أن الخبر السار هو أن سرطان الثدي قابل للشفاء في الغالبية العظمى من الحالات، خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا ومعالجته بشكل شامل، شارحة أنه يحدث عندما تبدأ الخلايا في أنسجة إنتاج الحليب في الثدي في النمو بوتيرة غير طبيعية وفي مناطق غير طبيعية.
مع استمرار تكاثرها، تبدأ في الظهور على شكل كتل أو تكتلات. ستتكاثر أكثر وتغزو الأنسجة المحيطة، وخاصة العقد الليمفاوية في الإبطين والترقوة وحتى أبعد من ذلك، إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عامل خطر ثابت
أضافت دكتورة نيانغاسي أن التاريخ العائلي هو عامل خطر ثابت للإصابة بالسرطان، سواء عند الرجال أو النساء.
بناءً على الفهم الحالي للمرض، فإن حوالي 5-10% من سرطانات الثدي تأتي من تاريخ عائلي.
في الواقع، تحدث غالبية حالات سرطان الثدي التي تم تشخيصها لدى النساء دون تاريخ عائلي أو طفرة موروثة كان عامل الخطر الوحيد لديهن هو النوع والعمر.
نصائح وقائية
وفي هذا السياق، أوضحت دكتورة نيانغاسي أن هناك أشياء يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام، علاوة على أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما أن تجنب استخدام العلاج الهرموني البديل بعد انقطاع الطمث يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تشخيص مبكر
قالت دكتورة نيانغاسي أن هناك أيضًا طرق يمكن من خلالها اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا. على سبيل المثال، بالنسبة للعديد من النساء في جميع أنحاء العالم، يوفر التصوير الشعاعي للثدي خيارًا لفحص واكتشاف آفات الثدي مبكرًا، حتى قبل ظهورها على شكل كتل، أن تلك الطريقة تتم باستخدام الحد الأدنى من خطر التعرض للإشعاع والذي يقل بمقدار 250 مرة عن الجرعة التي تسبب السرطان.
مسيرة علاجية شاقة
أفحصت دكتورة نيانغاسي أن تشخيص سرطان الثدي أمرًا شاقًا والعلاج أكثر صعوبة لأنه ربما يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
ولكن إكمال العلاج مهم لتحسين البقاء على قيد الحياة، موضحة أن احتياجات الرعاية الأوسع نطاقًا والدعم النفسي والاجتماعي والاستشارة والرعاية العقلية وحتى الرعاية الغذائية والرعاية الجسدية يمكن أن تساعد النساء على إكمال علاجهن.
وفي إشارة لأهمية الرعاية النفسية، كشفت دكتورة نيانغاسي أن العديد من مريضات سرطان يمكن أن يعانين من بعض التشوهات في ثدييهن، لذا فإن الرعاية المبكرة هي الحل الأفضل.
فحص ذاتي دوري
وأكدت دكتورة نيانغاسي أنه لا توجد تقنية محددة لاكتشاف الإصابة بسرطان الثدي إلا أن اتباع جدول روتيني للفحص يمكن أن يساعد من خلال تحديد يوم محدد من الشهر.
عادةً ما يكون بعد سبعة أيام من الدورة الشهرية بالنسبة للنساء اللاتي لا يزالن في فترة الحيض.
أما بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، فيمكنهن تحديد تاريخ شهري يتم فيه فحص الثديين بانتظام.
وشرحت دكتورة نيانغاسي أن الفحص يتم عادة بتقسيم الثدي إلى أربعة أرباع ويمكن مقارنة الثديين والتأكد من أنه لا يوجد أي مظهر غير منتظم على كلا الجانبين، وإذا كانت هناك أي مخاوف، يرجى زيارة طبيب لمزيد من الفحص.