Site icon هاشتاغ

سعر كيلو البندورة في سورية يعادل الدخل اليومي لموظف من الفئة الأولى

هاشتاغ خاص – زاهر محمد

لم يعتد السوريون على غياب مادة البندورة عن موائدهم. ولكن ارتفاع أسعارها إلى رقم يعادل الدخل اليومي لموظف من الفئة الأولى مع كامل التعويضات التي يحصل عليها.
لذا أشاح الكثير من أصحاب الدخل المحدود عن شرائها أو الاكتفاء بحبة واحدة أو حبتين في حالات الضرورة القصوى، والالتزام بكمية محدودة لبعض السلطات وكأن استهلاكها بات خاضعاً لوصفة طبية قد تعرض من يسرف في استهلاكها إلى مخاطر “تسمم مالي” يلحق بالجيوب ويؤثر على شراء بقية الخضراوات الأقل سعرا.
هاشتاغ رصدت آراء عدد من المواطنين عن ارتفاع سعر البندورة، ومنهم المواطنة غناء والتي قالت إن ثمن كيلو غرام البندورة اليوم يعادل سعر أسواره من الذهب قبل الحرب على سورية، وليس بمقدوري أن أشتري حاجة أسرتي اليومية من هذه المادة الأساسية والتي لا تقل عن كيلوين.
أما المواطن علي فقد استهجن فكرة انسحاب البندورة عن موائد السوريين مثلها مثل العديد من المواد التي انسحبت من الموائد دون أي أمل في عودة قريبة لأي منها.
في حين أشار بائع الخصار ابراهيم أن سعر الجملة لهذه المادة في سوق الهال يتراوح بين 3800 إلى 4000 ليرة يضاف إليها أجور النقل التي تضاعفت بسبب غلاء المازوت والبنزين بالسوق السوداء.
مضيفا: رغم أن البندورة من المواد الأساسية على المائدة فان الاقبال على شرائها في حدوده الدنيا، لافتاً إلى أن الكثير من الزبائن باتوا يشترونها بالحبة.
المنتج يوسف أحمد بين أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر البندورة هذا العام، يعود إلى الأحوال الجوية والصقيع الذي ضرب المحصول لهذا العام، وتسبب بتلف الكثير من المنتجات، وبين أن تكاليف الإنتاج مرتفعة جداً.
.
أضاف رئيس غرف الزراعة السورية محمد كشتو في حديثه لهاشتاغ بأن الارتفاع الحاصل بسعر البندورة في الأسواق سببه تعرض الانتاج لاسيما في نهاية موسمه المحمي “البيوت البلاستيكية” للأضرار نتيجة للصقيع ولعوامل الجو التي شهدناها منذ قرابة الشهر .
ونفى كشتو بأن يكون سبب ارتفاع سعر البندورة هو تصدير كميات كبيرة منها، مبيناً أن التصدير إن وجد فكمياته قليلة جداً وهي بالحدود الدنيا، اذ لا تتجاوز ال 60 طناً، مضيفا: تصدير حمولة سيارتين أو ثلاثة سيارات في اليوم لا يؤثر على السعر.
وبين أن التصدير ليس من مصلحة منتجي البندورة، لأن أسعارها في الأسواق المحلية أعلى والطلب أكبر.، وتوقع كشتو أن تنخفض أسعار البندورة بغضون عدة أسابيع وبالتحديد بعد 20 يوماً، إذ سينتقل إنتاج البندورة من الزراعة المحمية إلى الزراعة المكشوفة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version