الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةخطوات لإعادة دمشق إلى محيطها العربي.. زخم سعودي قوي والإمارات أكبر الداعمين

خطوات لإعادة دمشق إلى محيطها العربي.. زخم سعودي قوي والإمارات أكبر الداعمين

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن الخطوات التي سبقت إعادة سوريا إلى المسار العربي الصحيح.

 

بعد جهود حثيثة من قبل جيرانها الذين سعوا لإخراج دمشق من العزلة وأرادوا “اصطفافاً قوياً” في المنطقة.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إنه طُلب من سوريا “الامتثال لمجموعة من المتطلبات مقابل المساعدة وتخفيف العقوبات”.

 

وأشاروا إلى أن الدول العربية عرضت على الرئيس بشار الأسد صفقة من شأنها “إعادة العلاقات بين دمشق وكثير من دول المنطقة، وفي الوقت نفسه (كبح نفوذ) إيران“.

 

وقال المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن الدول العربية التي شاركت في المحادثات التي قادها الأردن في البداية.

 

اقترحت مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب التي استمرت 12 عاماً في البلاد، وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن دمشق.

 

الغرب يعرقل المحادثات مع سوريا

 

أضاف المسؤولون أن الأسد، في المقابل، سيقبل المشاركة مع “المعارضة السياسية السورية” – وليس الفصائل المسلحة المتطرفة – وتواجد قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين، وقمع “تهريب المخدرات” غير المشروع، بالإضافة إلى مطالبة إيران بالتوقف عن توسيع وجودها في البلاد.

 

وفي السياق ذاته، صرّحت مصادر مطلعة، بمن في ذلك مستشار للحكومة السورية، بأن المحادثات في مرحلة مبكرة، وأن الأسد يريد ضمانات قوية بشأن استقبال القوات العربية.

 

وأضافت المصادر أن الدول الغربية تعمل على عرقلة المناقشات وأنها لم تظهر أي نية لإنهاء العقوبات الصارمة المفروضة على دمشق، دون ذكر موعد أو مكان عقد المحادثات.

 

وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية إن الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا أوائل الشهر الماضي أعطى زخماً جديداً للمحادثات.

 

 

السعودية “القوة الكبيرة” للمحادثات مع سوريا

 

وأضافوا أن “القوة الكبيرة” للمحادثات جاءت من السعودية، وذلك بعدما دعت المملكة الشهر الماضي إلى إنهاء الوضع الراهن بشأن سوريا لمعالجة أزمتها الإنسانية الطويلة الأمد.

 

وقالت الصحيفة إن الاتفاق الذي أبرمته السعودية مؤخراً بشأن استعادة العلاقات مع إيران، يشير إلى أن المملكة منفتحة على تعزيز الاصطفاف الجيوسياسي للمنطقة، وإعلاء الوحدة العربية مرة أخرى.

 

ورأت الصحيفة أن الانفراج حول سوريا يعد أحد أكثر الأمثلة جرأة على إعادة الاصطفاف الواسع الجارية في الشرق الأوسط، مع تلاشي التوترات التي انبثقت عن “الربيع العربي”.

 

وذكرت الصحيفة أنه بعدما علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في 2011، ستكون إعادة الاندماج المحتملة لدمشق في المنطقة الأوسع وإعادة بنائها على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في وقت لاحق من العام الجاري، المقرر إجراؤها في المملكة العربية السعودية.

 

وصرّح المسؤولون بأن هناك تأييداً واسعاً من قبل الدول المشاركة في المحادثات بأن السياسات الدولية التي من شأنها عزل سوريا أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية مع مرور الوقت.

 

الإمارات الداعم الأكبر

 

وأشاروا إلى أن دولة الإمارات كانت الداعم الأكبر والأكثر فاعلية في ما يتعلق بإعادة اندماج سوريا.

 

وجاء ذلك بعدما استضاف الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نظيره السوري العام الماضي في أبوظبي.

 

كما أرسلت كل من الأردن ومصر وزيري خارجيتهما إلى دمشق في الأسابيع الأخيرة، في أول زيارة دبلوماسية لهما منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة