استدعت الخارجية التركية سفير السويد للتنديد “بمحتوى مسيء” للرئيس رجب طيب أردوغان بث على التلفزيون السويدي.
يأتي ذلك في وقت يطغى التوتر على العلاقات بين أنقرة وستوكهولم، بينما تهدّد تركيا بمنع انضمام السويد إلى الناتو.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن وزارة خارجية تركيا، استدعت السفير السويدي للتنديد “بمحتوى مسيء” للرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان الفيديو قد بث على التلفزيون السويدي العام.
وذكرت الأناضول أن الخارجية أبلغت السفير ستافان هيرستروم عند استدعائه إليها أن “التعبيرات والصور الوقحة والقبيحة” عن أردوغان وتركيا غير مقبولة.
في حين من التوقع أن يزور وفد سويدي أنقرة لمناقشة تفاصيل تسليم أشخاص تعتبرهم تركيا إرهابيين.
وهو ما تقول أنقرة إنه شرطها للموافقة على مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
في حين قللت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون من أهمية العرض التلفزيوني الساخر الذي اعترضت عليه أنقرة.
وقالت إنها لا تعتقد أن ذلك سيؤثر سلبا على فرص السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضافت في مؤتمر صحافي “أظن أن ما يهم تركيا، بالطبع، هو أن نلتزم بالاتفاقية التي عقدناها”.
واعتاد العرض التلفزيوني الأسبوعي الهزلي “سويديش نيوز”، يسخر بشكل روتيني من السياسيين السويديين والدوليين.
سخر من أردوغان على خلفية مزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان وأنهى الفقرة بالهتاف “فلتحيا الديمقراطية”!.
وتعرض البرنامج الهزلي لانتقادات من السلطات الأجنبية فيما مضى.
كما طالبت السفارة الصينية في ستوكهولم بتقديم اعتذار عام 2018 عما أكدت أنه تجسيد عنصري للمواطنين الصينيين.
والتلفزيون الحكومي السويدي ممول من الضرائب المحصلة، ولكنه يتمتع باستقلالية في أعماله اليومية.