تعرّضت سفينة تجارية، اليوم السبت، لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي، ألحق بها أضراراً من دون أن يتسبب بسقوط ضحايا، وفق ما أفادت وكالتان بحريتان.
وأكدت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية على أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة.
بينما أشارت شركة “أمبري” للأمن البحري إلى أن السفينة ترفع علم ليبيريا لكنها “مرتبطة بإسرائيل“.
من جهته، قال مسؤول في البحرية الهندية: “أرسلت طائرة إلى الموقع وتمكنت من الوصول إلى السفينة والتأكد من سلامتها وسلامة طاقمها”.
وأضاف أنه “أرسلت كذلك سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية إلى الموقع لتقديم المساعدة اللازمة”.
أول هجوم خارج البحر الأحمر
لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الذي يعتبر الأول من نوعه على سفينة ذات صلة ب”إسرائيل” خارج خليج عدن أو البحر الأحمر، منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق تحالف دولي من قوة متعددة الجنسيات
لحماية حركة الملاحة بالبحر الأحمر، في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى “إسرائيل”.
وتضم القوة التي ستعمل تحت اسم “حارس الازدهار” بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والدنمارك.
وقال أوستن إن المهمة الرئيسية للعملية ستكون حل المشاكل الأمنية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وخليج عدن من أجل ضمان حرية الملاحة.
“نصرة للشعب الفلسطيني”
يؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها.
تأتي “نصرة للشعب الفلسطيني” في الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وحذروا من أنهم سيواصلون هجماتهم حتى إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء.
ودفعت هجمات الحوثيين كبرى شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وتغيير مسارها نحو الطرف الجنوبي من إفريقيا، على الرغم من ارتفاع التكاليف.