ردت روسيا خلال أقل من 48 ساعة على إعلان رئيس وزراء سلوفاكيا تزويد بلاده لأوكرانيا بمنظومة صواريخ إس – 300 المضادة للطائرات، بإعلانها عن تدمير المنظومة في المكان الذي تم إخفاءها فيه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن روسيا دمرت أنظمة صواريخ إس-300 المضادة للطائرات التي قدمتها سلوفاكيا لأوكرانيا قبل أيام.
وأضافت الوزارة، أن صواريخ كاليبر روسية أُطلقت من البحر أمس الأحد دمرت أربع منصات صواريخ من طراز إس-300 كانت مخبأة في حظيرة طائرات في ضواحي مدينة دنيبرو الأوكرانية. وقالت روسيا إن 25 جنديا أوكرانيا أصيبوا في الهجوم.
ولم تذكر روسيا الدولة الأوروبية التي زودت كييف بأنظمة إس-300، كما أفادت رويترز، لكن رئيس وزراء سلوفاكيا أعلن قبل يومين عن تسليم بلاده منظومة صواريخ إس – 300 مقابل تسليم واشنطن لبلاده منظومات باتريوت.
وفي وقت سابق، نقلت وكالات أنباء عن رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير قوله في الثامن من أبريل/نيسان الجاري إن بلاده زودت أوكرانيا بمنظومة للدفاع الجوي من طراز إس-300 مضيفا أن ذلك لا يعني أن سلوفاكيا انضمت للنزاع مع روسيا.
وكتب هيغير على حسابه في فيسبوك يوم الجمعة الفائت: “يمكنني أن أؤكد أن جمهورية سلوفاكيا قدمت منظومة الدفاع الجوي إس-300 إلى أوكرانيا”، بحسب فرانس برس.
وأوضح هيغر، أثناء توجهه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، أن هذه “الهبة” جاءت استجابة لطلب مساعدة قدمته أوكرانيا لتمكينها من ممارسة “الدفاع المشروع عن النفس” بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تقديم المنظومة “لا يعني أن جمهورية سلوفاكيا أصبحت طرفا في النزاع المسلح في أوكرانيا”.
ورأى أن هذه الصواريخ “ستساعد في إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين الأبرياء” بمواجهة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضح هيغير أن سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ستتلقى في الأيام المقبلة “منظومة دفاع مضاد للصواريخ إضافية” من حلفائها بدون كشف المزيد من التفاصيل.
الجدير بالذكر أن موسكو كانت قد حذرت من تقديم أي منظومات دفاع جوي حديثة إلى أوكرانيا، كما حذرت من أنها يمكن أن تستهدف إمدادات السلاح الغربية لها.