أبرمت إيران عقداً مع روسيا لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي “إس يو 35″، رغم تحذير الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.
وأفاد مندوب طهران لدى الأمم المتحدة، أنه بعد رفع الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على شراء الأسلحة التقليدية في عام 2020، أبرمت إيران عقداً لشراء طائرات مقاتلة من طراز “إس يو 35″، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرات سوخوي “إس يو 35” كانت مقبولة من الناحية الفنية بالنسبة لطهران، وأن روسيا أعلنت أنها مستعدة لبيعها لإيران.
ولم تقدم الوكالة مزيداً من التفاصيل بشأن ذلك العقد، في حين تجري إيران وروسيا محادثات منذ سنوات لهذا الغرض.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا إشتاني، الاثنين الماضي، أن بلاه ما زالت تتابع شراء سوخوي “إس يو 35″، لكنها لم تتسلم المعدات بعد.
وتهدد الولايات المتحدة بفرض عقوبات قاسية على أي دولة تتعامل مع القوات الإيرانية، وخصوصاً “الحرس الثوري” المدرج على قائمة “المنظمات الإرهابية” لدى واشنطن.
كما تحذّر واشنطن من التصعيد “الخطير” في التعاون العسكري بين إيران وروسيا، وتتهم طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة تستخدمها في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه إيران.
ويملك سلاح الجو الإيراني حوالي 300 طائرة مقاتلة روسية من طراز “ميغ 29” و”سو 25″، وصينية “إف 7″، وأميركية “إف 4″ و”إف 5″ و”إف 14”.
كما تمتلك طائرات فرنسية من طراز “ميراج إف 1″، بالإضافة إلى طائرات “الصاعقة”، وهي نسخة إيرانية من الطائرات الأميركية “إف 5″، وفق خبراء.
وأبرمت طهران وموسكو عقداً عام 2007 لتسليم إيران أنظمة صواريخ المضادات الجوية الروسية “إس 300″، لكن في 2010 علقت موسكو البيع تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يستهدف برنامج إيران النووي.
وفي العام 2015، وبعد فترة قصيرة على التوصل إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي، سمحت روسيا مجدداً بتسليم صواريخ “إس 300” لإيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في أيار/ مايو 2016 أن طهران تملك الآن نظام “إس 300” الاستراتيجي الروسي.