الخميس, أكتوبر 31, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرسوريا: إغلاق المنافذ الحدودية طيلة أيام العيد كبد سائقي شاحنات الترانزيت خسائر...

سوريا: إغلاق المنافذ الحدودية طيلة أيام العيد كبد سائقي شاحنات الترانزيت خسائر بالملايين

هاشتاغ- نور قاسم

أبدى مسؤولون سوريون استغرابهم من توقف شاحنات الترانزيت في أمانة حدود الجدَيدة ونصيب طيلة فترة عيد الأضحى.
ولم يأتِ موظفو الجمارك للعمل لغاية اليوم السبت لإتمام تسيير إجراءات الشحن.
أما بالنسبة لمعبر الدبوسية، فبدأ الموظفون بالدوام في يوم الثلاثاء الفائت بعد أن أمضوا أربعة أيام كفترة عطلة.

استغراب

مسؤول المنافذ الحدودية باتحاد شركات الشحن الدولية ووزارة النقل أيمن جُبان أكد لـ”هاشتاغ” أنه أثناء التواصل مع إدارات معابر نصيب والجدَيدة، بقي الترانزيت متوقفا طيلة فترة الأسبوع.
وأما في الدبوسية فقد بدأوا العمل منذ يوم الثلاثاء، موضحاً أن هذا الأمر متعلق بإدارة الجمارك، أما شركات التخليص الجمركي في الاتحاد فغير معنية بهذا الموضوع .
وأعرب جُبان عن استغرابه قائلا: أعمل منذ 45 عاماً في هذا المجال، وكان موظفو الجمارك يعملون حتى في الأعياد لتسيير بيانات الترانزيت سواء في العطلة أو غيرها دون أي توقف .

أول مرة

من جهته، أبدى رئيس مجلس اتحاد شحن البضائع الدولي بسوريا محمد صالح كشتو استغرابه أيضا عندما نقل إليه “هاشتاغ” ما حصل حول الترانزيت المتوقف في المنافذ الحدودية بسوريا، وقال : إن هذه الظاهرة لأول مرة تشهدها المنافذ الحدودية !
خارج نطاق التغطية!
أما مدير النقل الطرقي في وزارة النقل السورية، فقد لفت إلى أن المتوفر لديه من معلومات يؤكد بأن موظفي الجمارك متواجودون في أماكن عملهم.
مضيفاً أن لا أحد أخبر مديرية النقل بتوقف الحدود !، لافتا إلى أنه سيتواصل مع هيئة الجمارك لمعرفة سبب توقيف المنافذ الحدودية ! مدير النقل الطرقي عاد وأكد في اتصال آخر معه أن جميع أرقام المعنيين في الجمارك خارج نطاق التغطية ! .
معاناة
وكان سائقو الترانزيت شرحوا لـ”هاشتاغ” مأساتهم التي عانوا منها سواء في عيد الفطر الفائت أو هذا العيد أيضاً!، إضافةً إلى إغلاق الحدود أيام الجمعة دون وجه حق.
وقال عدد منهم إنهم منذ خمسة أشهر وحتى الآن على المنوال ذاته.
وأنهم طيلة عملهم لعشرات السنوات في الشحن لم يحدث أن أُغلقت الحدود خلال الأعياد أو الأعطال الرسمية أو حتى يوم الجمعة.

خسائر فادحة

ولفت سائقو الشحن إلى خسائرهم الفادحة إثر هذا الانتظار الطويل لأنه يوجد برادات بداخلها خضار وفواكه، والتبريد يتطلَّب تشغيل الشاحنة باستخدام وقود المازوت، وصرِف حوالي 70 لتر يوميا، يتم شراؤها من السوق السوداء بسعر يصل إلى حوالي 7000 ليرة.
وتحدثوا عن صعوبة الحصول على الوقود حتى بالسعر الحر.
وأنهم اضطروا خلال مدة الانتظار هذه لصرف حوالي 700 لتر من المازوت كلّفهم أكثر من خمسة مليون ليرة.
وأضافوا أن العقود الموقّعة مع التجار تفرض على أصحاب البرادات إيصال البضاعة سليمة، متحملين المسؤولية في حال وصولها تالفة.
وأوضحوا أنهم يحصلون في كل عشرة أيام على 100 لتر عبر بطاقة تكامل، وغالبا لا يحصلون عليها خلال هذه المدة حسب تأكيدهم.

لا تشملهم العطلة قانوناً

وأشار سائقي الشحن إلى أن الفقرة /ب/ من القانون ٤٣
تتضمن استثناء المنافذ الحدودية والمطارات ، وكل من هو عمله في الأماكن الحساسة أو الإدارية التي تتطلب البقاء على رأس عملهم في الأعطال الرسمية والأعياد .

الأمل بعدم التكرار

وتمنى سائقو الشاحنات والترانزيت عدم تكرار هذا الحالة في المرات المقبلة، فعطلة عيد الفطر الفائت وهذا العيد كانت من أسوأ الأوقات التي مروا بها نتيجة انتظارهم على الحدود لأيام طويلة وخسارتهم الهائلة للحفاظ على البضاعة مبردة .

غياب الحمامات

سائقو الشحن لفتوا إلى مشكلة أخرى، وهي ضرورة وجود الحمامات داخل أمانة نصيب والجدَيدة في جمرك الشحن.
فبالاضافة إلى مشكلة الانتظار يوجد مشكلة انعدام الحمامات، متساءلين: هل يعقل جمرك بهذه الصخامة لا وجود فيه لحمامات في ساحات الشحن ؟!
مقالات ذات صلة