تشهد محافظة حماة موجة استقالات وتقديم إجازات إدارية جديدة وغير مسبوقة، نتيجة تدني مستوى الدخل وعدم كفايته حتى لمصاريف النقل، تزامناً مع زيادة الرواتب ورفع أسعار المحروقات في سوريا.
وقال موظفون في محافظة حماة لصحيفة “الوطن” السورية، إنهم قدموا إجازات إدارية منذ ارتفاع أجور النقل، كي يوفروا الأعباء المادية الكبيرة التي رمتها على كواهلهم قرارات الحكومة الأخيرة، ريثما يجدون طريقة لتقديم استقالاتهم، في ظل استمرار منع العاملين من تقديم طلب استقالة.
ظهور تداعيات زيادة الرواتب
وذكر موظفون من أبناء مدينة سلمية أن رواتبهم بموجب الزيادة الأخيرة ستصبح نحو 230 ألف ليرة، وسيدفعون منها أجور نقل من مدينتهم إلى دوائرهم بحماة نحو 118800 ليرة وفق التعرفة الجديدة التي أصبحت 2100 ليرة للسرفيس بدلاً عن 800 ليرة سابقاً.
وأفاد موظفون من أبناء مدينة مصياف أن أجرة السرفيس لحماة كانت 1000 ليرة وأصبحت بعد تعديل سعر ليتر المازوت 2675 ليرة، ولكن معظم السائقين يأخذون 3000 ليرة، وهو ما يعني أنهم سيدفعون بالشهر نحو 158400 ليرة مع أجرة النقل الداخلي بحماة.
الاستقالة أفضل من العمل
وقال موظفون آخرون أنهم يفكرون جدياً بتقديم استقالاتهم من العمل بدوائر حماة، ولاسيما أنهم على أبواب التقاعد، فمنهم من سيحال إلى التقاعد نهاية العام الجاري، ومنهم بعد عام أو عامين.
وأوضحوا أن الاستقالة أفضل بكثير من الدوام ودفع أكثر من نصف الراتب أجرة نقل فقط.
ودائماً ما يرافق ارتفاع أسعار الوقود في سوريا ارتفاع أسعار جميع السلع الأخرى في السوق وارتفاع أجور الخدمات عامة، وهي لا تتناسب حتماً مع الزيادة في الأجور والرواتب.