الخميس, مارس 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارسوريا تتعهد بالتخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية وتطلب مساعدة دولية

سوريا تتعهد بالتخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية وتطلب مساعدة دولية

تعهدت الحكومة السورية المؤقتة بالتخلص السريع من الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الأربعاء الموافق 5 آذار/ مارس، في اجتماعات مغلقة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية.

 

وطلب الشيباني من المجتمع الدولي تقديم المساعدة اللازمة للتخلص الآمن من هذه الأسلحة، مؤكداً استعداد سوريا لحل هذه المشكلة التي وصفها بأنها “إرث مؤلم” خلفه النظام السابق.

 

تصريحات الشيباني

قال الشيباني للوفود المشاركة في اجتماعات المنظمة: “سوريا مستعدة لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عقود، والتي فرضها علينا نظام سابق”.

 

وأضاف: “الالتزامات القانونية الناتجة عن الانتهاكات هي إرث ورثناه ولم نقم به. ومع ذلك، نلتزم بتفكيك ما قد تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم، وضمان أن تصبح سوريا دولة متوافقة مع المعايير الدولية”.

 

خلفية الأسلحة الكيميائية في سوريا

انضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عهد الأسد، بموجب اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، مما أدى إلى تدمير 1300 طن من الأسلحة الكيميائية والمركبات الأولية.

 

وجاء هذا الاتفاق بعد الهجوم بغاز السارين للأعصاب في عام 2013، والذي تسبب في مقتل المئات.

 

وأظهرت تحقيقات أجرتها منظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز السارين وبراميل الكلور في هجمات خلال الحرب الأهلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص.

 

تحديات التفتيش والشفافية

كان من المفترض أن تخضع سوريا لعمليات تفتيش بموجب عضويتها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن المنظمة واجهت صعوبات في الوصول إلى المعلومات الكاملة عن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري لأكثر من 10 سنوات.

 

ووصف رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، عملية الانتقال السياسي في دمشق بأنها “فرصة جديدة وتاريخية للحصول على توضيحات بشأن مدى ونطاق برنامج الأسلحة الكيميائية السوري بالكامل”.

 

طلب المساعدة الدولية

رداً على ذلك، أكد الشيباني أن التخطيط بدأ بالفعل للتخلص من الأسلحة الكيميائية، لكنه أشار إلى أن مساعدة المجتمع الدولي ستكون حاسمة لتنفيذ هذه العملية.

 

وكشف الوزير السوري عن حاجة دمشق إلى المساعدة الفنية واللوجستية، وبناء القدرات، وتوفير موارد وخبراء على الأرض.

 

وقال: “رغم أن نظام الأسد تأخر لسنوات عديدة، نتفهم الحاجة إلى التحرك بسرعة، لكننا نتفهم أيضاً ضرورة إتمام ذلك بشكل شامل. لا يمكن أن ننجح بمفردنا في تحقيق ذلك”.

 

جهود التفتيش الحالية

كشف مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المخزونات السورية المعلنة من الأسلحة الكيميائية لم تظهر الوضع بدقة على أرض الواقع.

 

ويرغب المفتشون حالياً في زيارة نحو 100 موقع محتمل ارتباطها ببرنامج الأسلحة الكيميائية الذي تبناه نظام الأسد لعقود.

مقالات ذات صلة