ارتفع منسوب التصعيد الميداني في ريف حلب الشمالي بعد تبادل للقصف المدفعي على جانبَي خطوط التماس.
وقصفت القوات التركية بما يزيد عن 150 قذيفة مدفعية، قرى عين دقنة وبيلونية ومنغ والشيخ عيسى ومرعناز وتات مرعش وشوارغة والمالكية والعلقمية في ريف حلب الشمالي، وقرية زيارة في ريف عين العرب الغربي.
وقبل ذلك، قصفت قوات تابعة لـقوات سوريا الديمقراطية “قسد” قاعدة حزوان التابعة لريف مدينة الباب؛ زاعمة سقوط ضحايا في صفوف الجنود الأتراك.
وكان مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، قد أعلن أن ما نسب إليه في بعض المواقع بشأن تسليم إدارة حلب إلى تركيا هو موقف شخصي وتحليل سياسي لا علاقة لحزب “العدالة والتنمية” أو الحكومة التركية به.
تحركات أمريكية
في غصون ذلك، اجتمع المبعوث الأمريكي لشمال شرق سوريا نيكولاس جرانجر ووفد
مرافق له مع أعضاء من “المجلس الوطني الكردي” قبل يومين، ومسؤولين من دائرة العلاقات الخارجية لـ “الإدارة الذاتية”، في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
ووفق معلومات موقع آدار الكردي، فإن “الاجتماع تطرق إلى الوضع الكردي في سوريا”.
كما أشارت المعلومات إلى أن “اجتماع المبعوث مع مسؤولي الإدارة الذاتية تركز
بالنقاش حول التقارب بين دمشق وأنقرة، والهجمات التركية”.
يأتي ذلك بالتزامن مع الجولة الدبلوماسية لمنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك التي من المقرر أن يقوم بها إلى مناطق سيطرة “قسد”.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على التوصل إلى اتفاق بين “حزب الاتحاد
الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية” و”المجلس الوطني الكردي” المدعوم تركيّاً. بهدف تحصين وجودها في المناطق التي تسيطر عليها شرق وشمال شرقي سوريا.
وأوكلت هذه المهمّة إلى مبعوثها نيكولاس جرانجر، الذي تم تعيينه في نهاية آب/
أغسطس الماضي، خلَفاً للمبعوث الأمريكي السابق ماثيو بيرل، بعد أن فشلت المساعي
الأمريكية في الأشهر الماضية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات.