هاشتاغ _ نور قاسم
أثار تصريح لمعاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محمد البردان لإحدى الوسائل المحلية موجة من الجدل حول إصابة 30 إلى 60 بالمئة من الدجاج بمرض “نيوكاسل” أو ما يعرف بـ”شبيه مرض الطاعون” ، ما أدى إلى الارتفاع الكبير لأسعار لحم الفروج والبيض مؤخراً.
وعدَّ مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي باسم محسن لـ”هاشتاغ” بأن المعلومات المذكورة في التصريح السابق غير دقيقة، والإصابات الموجودة حالياً هي “نيوكاسل” مختلطة بمرض “برونشيد” و “الجمبور”، والتي بدأت مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس من العام الجاري أدت للإجهاد عند الطيور وانتشار المرض لديهم خلال تلك الفترة. في حين أصبحت الآن نسبة الإصابات منخفضة ولا تتعدى 15 بالمئة من إجمالي المزارع المستثمرة.
أقرأ المزيد: لجنة الدواجن: تكلفة الفروج 65 ألف ويباع بـ100 ألف ليرة نتيجة استغلال المحال
وبيّن “محسن” أن السبب الرئيسي لانتشار مرض نيوكاسل الذي بدأ من محافظة درعا بفصل الصيف الفائت لافتقار
المداجن لإجراءات الأمن الحيوي و عدم تأمين الإضاءة والتهوية والتدفئة الملائمة، وعدم التزام المربين بالتعليمات ظناً منهم أن الوضع الصحي للدواجن مستقر، ولاسيما أنه لم يصاب بأي فيروس منذ سنوات، وشعروا بعدم ضرورة اتخاذ أي من الإجراءات أو اللقاحات لتخفيض كلف الإنتاج عليهم.
وأشار إلى أن المزارع التي التزمت بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي وبرامج التحصين الوقائي المناسبة من حيث النوع والعمر أصبحت نسب النفوق لديهم طبيعية في الوقت الحالي.
ولفت “محسن” إلى أن مرض “نيوكاسل” ليس بجديد وإنما يعد من الأمراض الموجودة منذ زمن وكل 10 إلى 15عاماً يعاود الظهور والانتشار عند عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من التحصينات والأمن الحيوي.
وبيّن “محسن” أن وزارة الزراعة تنتج اللقاحات اللازمة ومنها لقاح مرض “نيوكاسل” بعتراته المختلفة وتباع بسعر الكلفة بالإضافة لتوفر اللقاحات المستوردة منها.
وأشار “محسن” إلى استقرار الوضع الصحي في مزارع المؤسسة العامة للدواجن، نتيجة الالتزام بإجراءات الأمن الحيوي والوقائية المناسبة.
وبيَّن أن هذا المرض تأثيره فقط على الدواجن ولا يؤدي إلى حدوث أي أضرار على الإنسان عند استهلاكه.
يذكَر أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أصدرت بياناً لها أمس تشير فيه إلى مساوئ الشائعات التي يتم تداولها حول نفوق الدجاج بهدف رفع أسعار الفروج إلى مستويات غير منطقية.
كما أكدت الانتشار المحدود للمرض في الدواجن حالياً على خلاف ما كان الحال عليه في فصل الصيف.