أعلنت وزارة الصحة السورية في تحديث عن الوضع الوبائي حول مرض الكوليرا في سوريا أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بلغ ١٠٩٧ إصابة.
توزّع القسم الأكبر منها في حلب(شمالاً) مع ٦٥٨ إصابة، ثم دير الزور (شرقاً) مع ١٩٤ إصابة وفي العاصمة دمشق ١٤ إصابة.
وبلغ العدد الإجمالي التراكمي حسب الإحصائية الرسمية للوفيات ٤٦ أكبرها في حلب ٣٩ وفاة تلتها الحسكة مع أربع وفيات، ودير الزور حالتي وفاة، وفي دمشق حالة وفاة واحدة.
في غضون ذلك أعلن مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني، منحة لليونيسف بقيمة مليوني جنيه إسترليني استجابةً لتفشي وباء الكوليرا في سوريا.
وقال مكتب وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني في بيان، إن هذا التمويل سيدعم استجابة اليونيسف للكوليرا، بما في ذلك إنشاء مراكز علاج من الوباء في سوريا.
والثلاثاء الفائت، حذّرت الأمم المتحدة من تفشي سريع لوباء الكوليرا في جميع أنحاء سوريا بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.
ويتيح التمويل الذي يبلغ قيمته بالدولار مليونين و320 ألف، الوصول إلى المناطق التي انتشرت فيها الكوليرا وتدريب الجمهور على كيفية الحد من انتشاره.
وحذّرت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، رينا غيلاني، من أنّ “السكان في سوريا عالقون وسط أزمة صحية واقتصادية متصاعدة، تركت الكثيرين “يكافحون من أجل البقاء”.
ولمواجهة الكوليرا، طالبت غيلاني في جلسة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بـ 34.4 مليون دولار لخطة استجابة مدتها ثلاثة أشهر، وأن هذه الأموال مطلوبة لمساعدة أكثر من 160 ألف شخص بالخدمات الصحية، وخمسة ملايين آخرين بالمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.
وتقول الأمم المتحدة إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا في المحافظات السورية الـ14، فيما لقي ما لا يقل عن 80 شخصاً مصرعهم حتى الآن بالوباء.
وقال الوزير البريطاني: “نظراً لأن الاحتياجات الإنسانية هي الأعلى على الإطلاق، فهناك خطر كبير يتمثل في أن سوء التغذية ونقص الوصول إلى المياه النظيفة والظروف المزمنة ستؤدي إلى تدهور الوضع بشكل أكبر.”