كشف “صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث”، أن سوريا تحتل المرتبة الثانية من بين دول المنطقة الأكثر تأثراً بموجات الحرارة الأخيرة.
وأشار إلى أن تعويضات خسائر المزارعين لا تتجاوز الـ10 بالمئة فقط من حجم الضرر.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مدير الصندوق محمد أبو حمود، أن أكثر دول الإقليم تأثراً بالقبة الحرارية التي تضرب المنطقة حالياً هي “العراق ثم سوريا فالأردن”.
وأكد المدير “أنه على مدى الـ50 عاماً الأخيرة، كانت المنطقة تشهد حالة جفاف قصوى وكارثية كل عشر سنوات، أما مؤخراً، خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد أصبحت الحالة تتكرر كل ثلاث سنوات مرة وبشدة أعلى، نتيجة للتغير المناخي”.
وأوضح أبو حمود بأن “موجة الحر التي شهدتها البلاد لم يكن تأثيرها كبيراً على المزروعات كما يشاع، فقد تأثرت بعض المحاصيل العلفية وأشجار التفاح في منطقة كسب شمالي اللاذقية، بالإضافة إلى جفاف الحمضيات“.
وأضاف أن محصول “الخيار تأثَّر أيضاً نتيجة هطل البرد في منطقة سعسع، علماً أن ذلك يعد ظاهرة غريبة في شهر آب/أغسطس، إلا أنها نتجت عن تبعات ارتفاع درجات الحرارة”.
الدواجن هي الأكثر تضرراً
وأكد أبو حمود أن قطاع الدواجن يعد من أكثر القطاعات تضرراً بالموجة الحرارية وخاصة في محافظتي طرطوس وحلب.
وقال إن “بعض المداجن نفق فيها نحو 2803 من الطيور”.
كما توجد حالات “إجهاد حراري في محافظة حلب على الدواجن والأبقار ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية”. حسب قوله.
تعويضات الخسائر تتراوح بين 5 – 10 بالمئة فقط
ولفت مدير صندوق الجفاف والكوارث إلى أنه “من الصعب تقدير نسب الأضرار في جميع المناطق حالياً، وأن اللجان ما زالت في بداية عملها باستقبال طلبات كشف الأضرار من الفلاحين”.
وأوضح أنه “في حال ثبتت الأضرار، فستكون التعويضات وفق نسبة الضرر التي تقسم على ثلاث شرائح:
الأولى، تتراوح نسبة الضرر فيها بين 51-69 بالمئة وسيكون التعويض بمقدار 5 بالمئة من كلفة الإنتاج للدونم الواحد”.
وأضاف “أن الشريحة الثانية تتراوح أضرارها بين 70-89 بالمئة وتكون نسبة التعويض 7 بالمئة”.
أما الشريحة الأخيرة “فتكون نسبة الضرر فيها 90 بالمئة فما فوق، ليتم تعويض أصحابها بـ10 بالمئة”. حسب تعبيره.
وأشار أبو حمود إلى أن صرف التعويضات سيتم خلال مدة تصل إلى شهرين ونصف الشهر.