الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةسوريا وروسيا تشعلان صراعاً بين الجمهوريين والديمقراطيين

سوريا وروسيا تشعلان صراعاً بين الجمهوريين والديمقراطيين

هاشتاغ – عبد الرحيم أحمد

لم يمر قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بترشيح النائب السابق تولسي غابارد لشغل منصب مديرة المخابرات الوطنية، دون أن يثير جدلاً واسعاً وخلافاً حاداً بين النواب الديمقراطيين الذين يتهمونها بأنها “مخترقة” و”عميل” لروسيا، وبين الجمهوريين الذين يصفون هذه الاتهامات “بالسخيفة”.

ما حقيقة الاتهامات؟

أعلن ترامب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أنه يخطط لترشيح النائب السابق تولسي غابارد لشغل منصب مديرة المخابرات الوطنية، وهي الجهة في الإدارة الأمريكية المسؤولة عن جمع وتبادل المعلومات والأسرار الأجنبية الحساسة.

وعلى الفور شنّ الديمقراطيون هجوماً عنيفاً عليها ووصفوها بأنها “مُخترقة” بسبب تعليقاتها الداعمة لروسيا واجتماعاتها، كعضو في الكونغرس، مع الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الوثيق للكرملين وإيران. وبدؤوا يروجون أن “اختيار غابارد كرئيسة للمخابرات الوطنية يعرض العلاقات مع الحلفاء للخطر ويمنح روسيا الفوز”.

زيارة دمشق عام 2017

خدمت غابارد، في الحرس الوطني للجيش الأمريكي لأكثر من عشرين عاماً قضت بعضها في كل من العراق والكويت. وأعلنت الشهر الماضي نيتها الانضمام إلى الحزب الجمهوري.

وتأتي اتهامات الديمقراطيين  لـ”غابارد” وهي عضو سابق في الحزب الديمقراطي عن هاواي، بسبب زيارتها لدمشق عام 2017 ولقائها مع الرئيس الأسد. ويقولون أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يرى أن لديها علاقات مقلقة مع “أعداء أمريكا” وهي في “جيب الرئيس الروسي”.

وفي عام 2022، أبدت غابارد تأييدها لمخاوف موسكو من المختبرات البيولوجية الممولة من الولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية.

اتهامات سخيفة

لكن الجمهوريين ردّوا بقوة على انتقادات الديمقراطيين و وصفوها بأنها “سخيفة وخطيرة تماماً” لأن اتهام غابارد بأنها “عميل” لروسيا أمر خطير للغاية.

ويعزو الجمهوريون الانتقادات التي يطلقها الديمقراطيون لـ غابارد بسبب تخليها عن الحزب الديمقراطي وتحالفها مع الجمهوريين ودعم الرئيس ترامب.

وأعرب الجمهوريون عن استيائهم من الاتهامات “السخيفة” التي وجهها الديمقراطيون لـ غابارد لمجرد آرائها السياسية المختلفة. وأعلن بعضهم أنه “أمر مهين. إنها إهانة، إذ لا يوجد دليل على أنها عميل لدولة أخرى”.

ومن المتوقع أن يلاقي ترشيحها اشتباكاً حاداً بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ قبل الحصول على تصديق تسميتها على رأس أكبر الأجهزة الأمنية في العالم وأكثرها حساسية.

مقالات ذات صلة