هاشتاغ سورية-ناديا سوقية
365 يوم على إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا في سوريا، بعد أن كان الشعب السوري يتابع أخباره “حوالينا ولا علينا” أتى الخبر الذي ينتظره الملايين ولا شوقا له ولا خوفا منه بل ليكون الفصل بين التشكيك بمناعة الشعب السوري وأخبار وزارة الصحة وربما إرضاء لقناعته أنه جزء من هذا العالم الذي لا يأبه الفيروس فيه لوجود حرب أو فيضان أو بركان .
كيف استقبل السوريين الإعلان الأول ؟
“سجلت اول حالة اصابة بفيروس كورونا لشخص قادم من خارج البلاد و قامت الجهات المختصة بالاجراءات اللازمة للتعامل معها” هكذا أعلنت وزارة الصحة الخبر الأول في تاريخ الإصابات السورية بكورونا.
ليرافقها منشورات فيسبوكية عن هروب حالات إصابة ونشر عدوى مجنونة ونكات وتهويل وأخرى لزرع الطمأنينة وإحالة موت الفيروس لشهور الصيف كونه بحسب اعتقادهم”فيروس شتوي”.
وكان يميز هذا العام المشهد غير المألوف بارتداء الكمامات التي تزايد الطلب عليها مع المواد المعقمة مما رفع سعرها بشكل غير مسبوق.
لكن ماهو عدد الإصابات خلال هذا العام؟
منذ ذلك الوقت بلغ عدد الحالات المسجلة حوالي 17 ألفاً و400 حالة و1163 وفاة، في مسار تصاعدي مر بثلاث مراحل..
وكانت الوزارة قد أعلنت خطة وطنية للوقاية من الفيروس في شباط 2020 كضربة استباقية واحترازية ومنها تطبيق إجراءات صحية مشددة على المعابر الحدودية وتطبيق حجر صحي لمدة 14 يوماً لكل القادمين من خارج البلاد.
وعلقت الحكومة الزيارات والرحلات بما فيها السياحة الدينية وأيضا الدوام في الجامعات والمدارس.
أما في 24 من آذار 2020 أعلنت الحكومة عن تكثيف جهودها بعد إعلان أول إصابة فأعلنت عن منع تجول ضمن المحافظات وبينها ، وإغلاق كل الفعاليات التجارية والمحال خلال فترة الحظر وهذه الإجراءات رفعت تدريجياً مراعاة للوضع الاقتصادي والاجتماعي ولم يعد تطبيقها مرة أخرى.
ومع زيادة أعداد الإصابات خصصت وزارة الصحة مراكز حجر وعزل صحي في مختلف المحافظات وجهزت عدة مخابر للكشف عن الفيروس.
كما فرضت العزل لبعض المناطق التي سجلت حالات إصابة مرتفعة مع وجود فرق تقصي لرصد الحالات المشتبهة في كل المناطق، وأطلقت حملة لتعزيز إجراءات الحماية للكوادر الصحية بعد تزايد حالات الإصابة والوفاة بينها.
وبحسب وكالة سانا ، سجلت وزارة الصحة الأحد أعلى حصيلة بالإصابات 171 حالة.
وكانت وزارة الصحة قد سجلت منحنيين تصاعديين بين شهري تموز وآب، ومنتصف تشرين الأول من العام ذاته ورصدت منذ الربع الأخير لشباط الجاري زيادة في عدد الإصابات.
وتزامناً مع المنحنى التصاعدي الثاني في تشرين الأول الماضي، وضعت الوزارة مشفى طوارئ بدمشق في الخدمة وغرفة إدارة طوارئ لتنظيم حركة سيارات الإسعاف التي تنقل مرضى كورونا
وطبقت وزارة الصحة خطة الطوارئ في المشافي لمرتين الأولى في الثاني من كانون الأول حيث طلبت الوزارة إيقاف العمليات الباردة في المشافي واستمرار العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام والتوسع ضمن أقسام المشفى لمصلحة مرضى كورونا، والثانية في السادس من أذار الجاري، حيث طلبت من المشافي الاستعداد للانتقال إلى خطة الطوارئ في حال الحاجة، قبل أن تعلن في العشرين من الشهر الجاري إيقاف العمليات الباردة في عدد من مشافي دمشق وتجهيز أحدها لمرضى كورونا.
وتزامناً مع المنحنى التصاعدي الثاني في تشرين الأول الماضي وضعت وزارة الصحة مشفى طوارئ بصالة الفيحاء الرياضية بدمشق في الخدمة وغرفة إدارة طوارئ لتنظيم حركة سيارات الإسعاف التي تنقل مرضى كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة عن بدء إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا للكوادر الصحية الأكثر تعرضاً للإصابة وهم العاملون في مراكز العزل مع أولوية للفئة العمرية الأكبر حيث سجلت سوريا لقاح “سبوتنيك V” الروسي،في شباط الماضي، لاستعماله على أراضيها
يذكر أن أسرة العناية المشددة بمشافي دمشق العامة المخصصة لاستقبال مرضى كورونا أو الحالات المشتبه بها ممتلئة .
حيث كشف مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة د. توفيق حسابا لوكالة سانا منذ أيام أن نسبة إشغال أسرة العناية المشددة بلغت 100 بالمئة.