الإثنين, يناير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياسورية في 2030 ستكون دولة رقمية.. وما قبلها "انسوا الكهرباء والانترنت"!

سورية في 2030 ستكون دولة رقمية.. وما قبلها “انسوا الكهرباء والانترنت”!

 

هاشتاغ_خاص

التصريح الأخير الذي أدلى به وزير الاتصالات والتقانة، إياد الخطيب، بأن سورية ستصبح دولة رقمية خلال عام 2030، كان محط العديد من الانتقادات والاستفسارات. خاصة، وأنه بعد التصريح، بات واضحا، غياب “أثر” الانترنت والكهرباء في مناطق سورية.

الحق على “الحرب”!

البداية، من الخطة كانت يفترض بها أن تنتهي في نهاية عام 2020، إذ أفرجت وزارة التقانة والاتصالات السورية، نهاية عام 2009، عن أولى وثائق خطة الحكومة الإلكترونية، التي كان مخططا لها أن تنتهي في غضون 11 عاما، أي العام الماضي.
وحسب ما أعلنه الخطيب، فإن العالم يتجه نحو “الرقمنة” في جميع القطاعات وكان على سورية التوجه لها، لكن “الحرب أدت إلى تأخير المشاريع وتراجع بعضها، بالإضافة لتأثير العقوبات الظالمة على سورية”.

سوريا متعافية؟!!
وخلال انطلاق مؤتمر التحول الرقمي، بدورته الثالثة، الذي انتهت فعالياته اول امس، اكد وزير الاتصالات، ان ما جرى ما هو الا دليل على أن سورية “عادت لتتعافى وتطرق باب المستقبل بخطوات مدروسة” إلّا أن الواقع الحالي منافٍ “للتعافي”، والدليل على ذلك، استمرار الأزمات التي تتفاقم مع سنوات الأزمة.
ولا نحتاج أكثر من دقائق قليلة لدحض الكلام السابق، وخلال المؤتمر نفسه، الذي انقطعت فيه شبكة الاتصالات والانترنت، مرتين، بحسب شهادة “من حضر” المؤتمر.

على “سلم” الرقمنة!

وتستمر الحكومة بالترويج لخطة “التحول الرقمي” التي تتحدث عنها بين الحين والآخر، مع عدم وجود أي تغيير فعلي على أرض الواقع في ظل تزاحم الأزمات المعيشية التي تعاني منها سورية.
وبينما يؤكد وزير الاتصالات والتقانة في تصريحاته الأخيرة أن “المنتجات والخدمات والصناعات كاملة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل مبتكر”، لا تفصح وزارة الاتصالات السورية أو تحدد الخدمات وفي أي مجالات أو لأي وزارات تتبع، والتي يصل عددها إلى 1121 خدمة رئيسة، حسب موقعها الرسمي.
ولا يستفيد المواطنون السوريون من الخدمات الحكومية الإلكترونية، سوى في تحديد كميات المواد التموينية التي يحصلون عليها عبر “البطاقة الذكية”، وما زالوا يعتمدون على الطوابير كوسيلة تلقائية لتنظيم مواعيد حصولهم على الخدمات أو المواد المعيشية الأساسية.
وحتى هذا التطبيق البسيط، على “أولى درجات سلم الرقمنة” اثبت عدم نجاحه في سورية، وبات المعنيون على الموضوع “يتحججون” بانقطاع الكهرباء وصعوبة وصول رسائل استلام السكر والأرز والغاز، وقريبا البنزين، بسبب ضعف شبكة الاتصالات، فما هو الحال، عندما تصبح سورية “رقمية”!.

مقالات ذات صلة