Site icon هاشتاغ

عندما كان للرياضة طعم ولون.. فابيو الكرامة وايفيه تشرين: لاعبان أجنبيان والقلب سوري

كثيرون هم اللاعبون الأجانب والعرب الذين احترفوا في الدوري السوري لكرة القدم قبل اندلاع الأزمة في سورية إلا أن اثنين منهم فقط حمل ذكرياته السورية السعيدة إلى بلده وأعادها رسائل دعم ومحبة ونوستالجيا إلى كل السوريين.
البرازيلي فابيو سانتوس والنيجيري أبودي ايفيه، لم يتوقفا يوما عن تذكر أيامهما في سورية إن كان عبر نشر صورهما أو صور أولادهما بلباس القميص السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
الأول لعب لفريق الكرامة في فترته الذهبية بين عامي 2006 و2008 والثاني لعب لنادي تشرين موسم 2009 – 2010 وكان متصدرا لترتيب الهدافين قبل سفره إلى نيجيريا في ظروف غامضة .
وغادر ايفيه بعد عقد قرانه على زوجته التايلندية وبعد أن قضى مع تشرين موسم ونصف كانت كافيه لتلوين ذاكرته باللون الأصفر والأحمر حتى اليوم.
لم يتوقف ايفيه عن توجيه رسائل الدعم للمنتخب السوري وفريقه السابق تشرين عبر نشر صوره القديمة بالقميص الأصفر أو تصوير أطفاله مع شعار النادي أو كتابة رسائل دعم وتشجيع لنسور قاسيون خلال تصفيات كأس العالم في حنين كبير لأيام قضاها في مدينة اللاذقية.
“هاشتاغ” تواصل مع النيجيري ايفيه المتواجد في بانكوك عاصمة تايلند ودار حديث حول ذكرياته في سورية وأكثر ما احبه فيها وأكد ايفيه أن اكثر ما شد انتباهه في سورية هو الجمهور السوري مضيفا ” أكثر ما أعجبني في سورية هو حماس الجمهور وطريقة تشجيعه ودعمه لي ولفريق تشرين “.
وأضاف ” أحببت كل لاعبي الفريق والمدرب لكن أكثر لاعب أعجبني واحببت اللعب بجانبه هو محمود خدوج ومحمد حمدكو “.
وحول إمكانية عودته إلى سورية لم يخف ايفيه رغبته في زيارتها والعودة مع حلول السلام .
ومازال جمهور تشرين يبادلون ايفيه التحية ويستذكرون أهدافه وحركاته المحببة ولاسيما عندما سجل هدفا في ديربي اللاذقية ثم “حبا” على ركبتيه فصاح الجمهور “ايفيه دادي دادي”.
وفي وجه آخر من ارتباط المحترفين الأجانب بسورية يأتي محترف الكرامة فابيو سانتوس ذو البنية القوية والذي كان أقرب إلى لاعبي كرة السلة من لاعبي كرة القدم وطوله الفارع الذي يصل إلى 204سم.
ومهاراته البرازيلية وطريقة لعبه سحرت قلوب الحماصنة خلال تواجده مع الجيل الذهبي للكرامة.
عاش فابيو في حمص لمدة سنتين كانت أكثر سنين غربته شهرة ومتعة قبل أن يحترف في لبنان وقطر لكن بقيت حمص وأهلها محفورة في كيانه ووجدانه حتى يوم اعتزاله.
ولم يتوقف يوما عن نشر رسائل الدعم والتشجيع لفريق الكرامة ولاسيما خلال تراجع ترتيب الفريق في سنوات الأزمة.
وهو لاعب مهاري ومدافع قوي قال عنه المدرب محمد قويض ” لديه اللمسة البرازيلية مميز بالتمرير الطويل والقصير وحركات الخداع واحد ضد واحد”.
وفابيو من مواليد ريودي جينيرو، نشأ مثل كل الاطفال البرازيليين المسحورين بكرة القدم بدأ مشواره في نادي ريو دي جنيورو ثم فاسكو دي غاما قبل أن ينتقل إلى الأنصار اللبناني عام 2004 وهناك اكتشفه المدرب محمد القويض.
وكان القويض وقتها مدربا للمنتخب اللبناني فاقنعه بالانتقال إلى الكرامة وفعلا كان لاعب مؤثر وله حصة من الانجاز الكرماوي في البطولات المحلية والآسيوية وتحول إلى اسم كبير في كرة القدم الآسيوية بعد مشاركته في دوري أبطال آسيا ووصوله إلى المباراة النهائية.
ولا يقتصر دعم فابيو على فريق الكرامة بل هو مشجع لمنتخب سورية خلال التصفيات المونديالية السابقة وكان هنأ فراس الخطيب بعد التأهل إلى الملحق.
ونشر سابقا على حسابه في انستاغرام صورة له مرتديا قميص الكرامة وكتب “احلى الذكريات كانت في سورية وجدت الكثير من السعادة”.
وأضاف” عندما انظر الى الملعب يهتف الجمهور باسمي تترسخ بذهني للأبد وفي الكرامة يمكن الاستمتاع بأروع اللحظات في حياتي الاستمتاع بالدفاع عن شعار النادي”.
وأضاف “أنا عاطفي وحتى من بعيد أواصل التشجيع ومرافقة المشجعين الذين أحبهم من القلب سأكون دائما مع المشجعين بحيث لا نترك النادي في هذا الوقت العصيب .. الكرامة والكرامة العظيمة والمحبة والعاطفة”.
وتابع” أتمنى لجميع اللاعبين حظا سعيدا في الدفاع عن القميص ونحن ندافع عن عائلتنا الأكبر.. سوريا أحبك”.
وبين صيحات “فابيو فابيو” على مدرجات خالد ابن الوليد .. وصيحات “دادي دادي” على مدرجات الباسل مازالت جماهير الكرامة وتشرين تلاحق لاعبيها السابقين على وسائل التواصل بالتفاعل والتعليقات وتتحسر على أيام كان للرياضة فيها لون وطعم مختلف.
Exit mobile version