حقق سوق ألعاب الفيديو خلال جائحة كورونا، مكاسب ضخمة في الأرباح، فقد ساهمت اجائحة في تحفيز النمو المتتالي للقطاع المهم على مستوى الترفيه.
وبحسب دراسة نشرتها شركة “أكسنتشر” الاستشارية، اليوم الخميس، فإن سوق ألعاب الفيديو حقق إيرادات ضخمة تفوق 300 مليار دولار على المستوى العالمي.
وأشارت الدراسة، الى أن قطاع الألعاب، كان من القطاعات القليلة التي ازدهرت خلال الأزمة الصحية العالمية، بعدما اضطر أكثرية سكان العالم إلى ملازمة المنزل لأوقات طويلة، وغالبا ما يلجأون إلى الألعاب للهروب قليلا من الواقع وتمضية الوقت.
وأضافت الشركة، بات حجم قطاع ألعاب الفيديو يفوق ذلك العائد لقطاعي السينما والموسيقى مجتمعين، وفق هذه الدراسة التي أجريت على 4 آلاف لاعب من الأسواق الأربع الأكبر (الصين واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة).
وقال المسؤول عن قطاع صناعة البرمجيات والمنصات لدى “أكسنتشر” سيت شولر إن “ظهور منصات جديدة لألعاب الفيديو والنمو السكاني يجعلان شركات ألعاب الفيديو أقل تركيزا على المنتجات وأكثر تمحورا على التجربة”.
وأضاف “على القطاع أن يجد توازنا بين حاجات اللاعبين الجدد الحريصين بشدة على التفاعلات الإلكترونية، وتوقعات اللاعبين الأوفياء الذين لا يزالون أكثر الزبائن درّاً للإيرادات”.
ويضم سوق ألعاب الفيديو 2,7 مليار لاعب في العالم، بازدياد مقداره 500 مليون مستخدم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ومن المتوقع أن تستمر هذه السوق في النمو مع استقطاب 400 مليون لاعب بحلول نهاية 2023.
ومن بين الوافدين الجدد، 60% هن نساء و30% هم دون سن الـ25، فيما الثلث يصنفون أنفسهم على أنهم من غير البيض. ويفيد هؤلاء اللاعبون بشكل خاص من الإمكانات التي توفرها الألعاب على الأجهزة المحمولة.
أما اللاعبون “المخضرمون” فهم في المقابل بأكثريتهم من الرجال البيض فوق سن 25 عاما.
وتعد شركة نينتندو اليابانية وسونى اليابانية ومايكروسوفت الأمريكية وليجو الدنماركية من أبرز شركات التى تنشط بقطاع ألعاب الفيديو
ومن بين أشهر الشركات العاملة في قطاع ألعاب الفيديو، شركة “ليجو” الدنماركية العملاقة لصناعة الألعاب التي حققت أرباحا قياسية خلال العام 2020
وارتفع صافي الأرباح 19% العام الماضي وبلغ 9,9 مليارات كرونة (1,3 مليار يورو)، وهو رقم قياسي للمجموعة.
ونمت المبيعات في كل أنحاء العالم، ويعود ذلك خصوصا إلى زيادة حجم التجارة الإلكترونية إضافة إلى افتتاح 134 متجرا جديدا من بينها 91 في الصين حيث تعتزم الشركة توسيع وجودها.