أعرب سياسي فرنسي ينتمي إلى اليمين المتطرف عن تفضيله موت المهاجرين العالقين على الحدود البولندية البيلاروسية، على دخولهم إلى دول أوروبا الغربية.
وقال “جوليان أودول” عضو في حزب “الجبهة الوطنية” المتطرف، الذي تترأسه المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان. وهو عارض أزياء سابق: “أفضّل موت المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية من البرد، على أن يُسمح لهم بدخول دول أوروبا الغربية”.
وفي مقابلة مع قناة “BFM” الفرنسية، ضمن برنامج حواري مع ضيوف آخرين، أوضح أودول أن “مهمة أوروبا الرئيسية هي حماية الأوروبيين في المقام الأول”، معتبراً أنه “لا ينبغي بالتأكيد فتح الحدود أمام المهاجرين العالقين في بيلاروسيا، ويحتمل أن يكون كثير منهم خطرين”.
ورداً على سؤال من أحد الصحفيين الذين يحاورونه “هل نتركهم يتجمدون حتى الموت خلف الأسلاك الشائكة؟”، فأجاب أودول “نعم بالطبع، أعني نعم تماماً”.
وأعاد الصحفي السؤال نفسه مجدداً كي لا يُساء فهمه، فكان جواب جوليان “بالتأكيد، إذا لم نفعل ذلك فستواجه أوروبا غزو المهاجرين”.
وكرر الصحفي سؤاله مرة ثالثة، وملامح الدهشة واضحة على وجهه ووجه ضيوف آخرين في اللقاء، فقال “أجب عن سؤالي جوليان أودول، هل قلت إننا يجب أن نتركهم يتجمدون حتى الموت من البرد؟”، إلا أن أودول تراجع عما قاله بعدما لاحظ انزعاج الضيوف الآخرين، وقال “لا، نحن لا ندعهم يموتون من البرد، بل نبقيهم فعليا خارج حدود أوروبا”.
وسبق أن أثار أودول الجدل في فرنسا، بعد أن طلب في أحد اللقاءات في البرلمان الفرنسي من امرأة مسلمة خلع الحجاب، كما اعتدى عليها شفهياً، ما أثار انتقادات واسعة آنذاك.
وتستمر أزمة آلاف المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، في ظل درجات حرارة وصلت إلى التجمد، حيث لقي عدد منهم مصرعه، بينما ما يزال نحو 4 آلاف طالب لجوء عالقين على الحدود، حيث ترفض بولندا دخولهم أراضي الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات من قبل الاتحاد الأوروبي لحكومة مينسك بتشجيع الهجرة غير الشرعية نحو المدن الأوروبية.