كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة في موسكو، أن روسيا تدفع باتجاه تسليم سيف الإسلام القذافي الحكم في ليبيا، حيث يضغط بوتين على دول غربية لتوافق على خطته بإعادة القذافي مكان والده الراحل.
مصدر مقرب من الكرملين قال إن الرئيس الروسي بوتين شعر بالرعب من مقتل القذافي الذي تم تصويره ونشر ما حدث، إذ يعتبر بوتين الملف الليبي قضية شخصية للغاية، حيث شعر بالمسؤولية تجاه سيف الإسلام بعد الإطاحة بوالده القذافي، وأضاف المصدر أن روسيا باتت تضغط على الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، لدعم سيف الإسلام لضمان ترؤسه البلاد، إلا أن حفتر قد لا يقبل، حيث إنه يسعى هو لقيادة ليبيا.
الوكالة الأمريكية قالت نقلاً عن مصدرين من الكرملين أن روسيا واثقة من دعم مصر لخطتها، وكذلك إيطاليا التي حصلت موسكو على موافقتها الضمنية، فيما عارضت فرنسا والإمارات الخطة، أما تركيا فاستبعدت أن يتم الأمر.
خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لموسكو، إيرينا زفياغليسكايا، قال للوكالة الأمريكية إنه على الدول أن تدعم جهود روسيا في الحفاظ على استقرار ليبيا، وأضافت أن “القذافي نجح بإبقاء البلاد متماسكة وتجنب الفوضى والحرب الأهلية، كصدام حسين في العراق”.
يشار إلى أنه قبل أيام وبعد 10 سنوات من اختفائه تماماً، ظهر سيف الإسلام القذافي من جديد، عبر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ليثبت للشعب الليبي والعالم أنه ما زال حياً بعد انقطاع أخباره لسنوات، ومؤكداً أنه يسعى لاستعادة ليبيا.
لم يكُن أحد يعلم ماذا حلَّ بسيف الإسلام، وهل هو على قيد الحياة أم لا يزال سجيناً، لكن في هذا اللقاء، أكد القذافي أنه “رجل حر” وأنه يرتب لعودته إلى الساحة السياسية.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy