“شام إف إم” خارج سرب الإعلام الخاص.. الحكومة المؤقتة تضع يدها على الإذاعة

هاشتاغ – حسن عيسى

استولت وزارة الإعلام في الحكومة السورية المؤقتة على إذاعة “شام إف إم” المحلية، بما في ذلك مقر الإذاعة ومعداتها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتراخيصها المتعلقة بالبث بالفضائي.

وذكر مصدر كان يعمل داخل الإذاعة لـ “هاشتاغ” أن هذا الإجراء تم قبل حوالي أكثر من أسبوعين، عندما أرسلت الوزارة فريقاً خاصاً بها إلى الإذاعة، بمسمى “إدارة جديدة” هدفها تنظيم عمل الإذاعة من جديد.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الفريق الجديد المعني بإدارة شؤون الإذاعة تسلم مفاتيح العمل جميعها، بما في ذلك الأمور اللوجستية والتقنية والبث وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبر الموظفين أنه بصدد إعادة هيكلية الإذاعة وتنظيم عمل موظفيها.

وأشار المصدر إلى أن فريق العمل القديم من صحفيين ومذيعين وفنيين هم في إجازة غير معلومة المدة، وذلك منذ تعطل المولدة الكهربائية الخاصة بمقر الإذاعة قبل نحو أسبوعين وعدم إصلاحها بشكل فوري من قبل الإدارة الجديدة.

ولفت المصدر إلى أنه لم يتم إعلام الموظفين بشكل مباشر عن طردهم من عملهم، مبيناً أنهم سمعوا بذلك مؤخراً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المعنيين بذلك حذروهم بشكل غير مباشر من نشر أي تفاصيل تتعلق بتعليق عملهم أو كواليس ما حصل في الإذاعة.

وبين المصدر أن هذا التصرف الذي أقدمت عليه وزارة الإعلام حصل بذريعة أن النسبة الأكبر من أسهم شام إف إم تعود لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس الساقط بشار الأسد.

وقد علم هاشتاغ من عدة مصادر أن وزارة الإعلام بصدد التصرف بذات الطريقة مع عدد من الهيئات والمؤسسات الإعلامية المحلية، وذلك بهدف إدارتها بشكل جديد، كون أسهم وإديولوجية بعضها تتبع لأذرع النظام الساقط.