أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القطاع الزراعي في قطاع غزة يعاني أضراراً متزايدة بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأنه تم اقتلاع ما يزيد على مليون شجرة زيتون منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وحذّر المكتب في تقريره الدوري 224 الذي يغطي حتى 30 أيلول من أنه على الرغم من بدء موسم قطاف الزيتون في القطاع، “فإن هناك انخفاضاً حاداً في إنتاج الزيتون بسبب الدمار الشامل لبساتين الزيتون، واقتلاع ما يزيد على مليون شجرة زيتون منذ تصعيد الأعمال العدائية في تشرين الأول/أكتوبر 2023″، وتوقف 33 معصرة زيتون عن العمل من أصل 37 تعمل في جميع أنحاء القطاع.
وبحسب التقرير فإن القطاع الزراعي ما زال يتعرض لأضرار متزايدة بسبب الحرب وأن 68% من حقول المحاصيل الزراعية الدائمة في قطاع غزة تعاني انخفاضاً كبيراً في الإنتاج مقارنة بالسنوات السبع السابقة.
تدمير 87% من قوارب الصيد
وبالمثل، يذكر التقرير أن قطاع الصيد الذي كان يشكل المصدر الرئيسي لسبل العيش في غزة لم يسلم من الأعمال العدائية. وبحسب تقرير حديث صادر عن شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، تم تدمير ما يقارب 87% من قوارب الصيد في غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وكذلك تدمير البنية التحتية في ميناء غزة والبنية التحتية للصيد ناهيك عن القيود الإسرائيلية المفروضة على الصيد.
نحو 1.4 مليون لم يحصلوا على الغذاء
ويضيف أوتشا أن “ما يزيد على 1.4 مليون فلسطيني في القطاع لم يتلقوا حصصهم الغذائية في شهر أيلول بسبب نقص الإمدادات، ولم تستطع المنظمات الإنسانية تقديم سوى 600000 وجبة يومية في جميع أنحاء القطاع”.
ويشير التقرير إلى أن “القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر يتواصل في جميع أنحاء قطاع غزة، وهذا يؤدي إلى المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح وتدمير البنية التحتية المدنية. كما تستمر التقارير عن العمليات البرية، وخاصة في بيت حانون وبيت لاهيا، جنوب مدينة غزة، وفي وحول مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح وخان يونس ورفح”. الأمر رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى ما لا يقل عن 41615 شهيداً و96359 جريحاً، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
تراجع التعليم خمس سنوات للوراء
ويؤكد التقرير أن الأزمة المستمرة في قطاع غزة من شأنها أن تؤدي إلى تراجع تعليم الأطفال “بما يصل إلى خمس سنوات (للوراء) وتخاطر بخلق جيل ضائع من الشباب الفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية دائمة”، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج ومركز الدراسات اللبنانية والأونروا.