ضبطت السلطات السعودية المختصة، الخميس، شحنة مخدرات تحوي أكثر من مليون قرص من مادة الأمفيتامين المخدرة في عمليتين أمنيتين، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
شحنة خلايا نحل
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الرائد مروان الحازمي، بـ”أن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات، أسفرت عن ضبط (1.242.740) قرص أمفيتامين، في عمليتين أمنيتين”.
إقرأ أيضا: السعودية تحبط محاولة تهريب ملايين حبوب الكبتاغون داخل فاكهة الرمان وتعتقل متورطًا سوريًا
ولفت المتحدث، إلى تلك الكميات كانت مخفية في شحنة خلايا نحل، ومركبة بمنطقة المدينة المنورة. لافتاً، إلى أنه تم القبض على 7 أشخاص؛ ثلاثة سعوديين و4 مقيمين من الجنسية المصرية.
حملة كبيرة
وأطلقت السعودية منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي، أكبر حملة متزامنة ضد المخدرات عبر البلاد منذ سنوات.
وتعد المملكة العربية السعودية؛ صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، وإحدى أكبر أسواق مخدر الكبتاغون في الشرق الأوسط.
مصدر المخدرات
وتعلن المملكة بانتظام منذ عدة أشهر، ضبط كميات من حبوب الكبتاغون ومختلف أنواع المخدرات، تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات.
إقرأ أيضا: إحباط محاولتي تهريب مئات آلاف حبوب الكبتاغون إلى السعودية
إلا أن الحملة الأخيرة انصب تركيزها بشكل كبير، على التصدي للمخدرات داخل المملكة المترامية الأطراف.
وفي هذا السياق، تنشر الشرطة نقاط تفتيش على الطرق السريعة وداخل الأحياء، إذ توقف الكثير من السيارات؛ لاسيما تلك التي يستقلّها شباب، وتفتش بدقة.
كما تنتشر على الطرقات إعلانات، تحث السكان على الإبلاغ عن مهربي وتجار المخدرات؛ “لحماية أمن الدولة والأسر والمجتمع”.
حوادث عنيفة
وأفاد مسؤول أمني لوكالة “فرانس برس” في وقت سابق، أن الحملة الأخيرة انطلقت بعد عدة حوادث عنيفة ارتكبها متعاطو مخدرات، بينها قيام أحدهم بحرق أمه وأبيه بسكب البنزين عليهما، وقتل آخر صديقه بإحراقه في سيارته.
وتعد المنشطات الأمفيتامينية؛ أكثر المخدرات تعاطياً في السعودية، وهي أيضاً المجموعة الأكثر شيوعاً في حالات تلقي العلاج الأولي، حسب تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في 2022.
وتشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون؛ إذ أصبحت التجارة مربحة لمصدريها، وتفوق قيمتها عشرة مليارات دولار.