قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن الحزب استهدف صباح اليوم الأحد قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة “شعبة أمان” ومواقع أخرى ردا على اغتيال “إسرائيل” القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر الشهر الماضي.
وأوضح نصر الله ،في خطاب متلفز مساء اليوم، أن الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعدداً من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة.
العمق الإسرائيلي
ووفقا لما ذكره الأمين العام لحزب الله، فقد اختار الحزب أهدافه بناء على معايير عدة من بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية، وأن يكون الهدف نوعيا في العمق الإسرائيلي، وله ارتباط بعملية اغتيال شكر.
وبيّن أن الرد، الذي أطلق عليه اسم “عملية يوم الأربعين” لتزامنه مع أربعينية الإمام الحسين، استهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية وتضم الوحدة 8200، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر، وهو الهدف النوعي الرئيس، إلى جانب عدد من المواقع العسكرية والثكنات في الجليل والجولان.
وقال إن الحزب أطلق مئات صواريخ الكاتيوشا لإشغال القبة الحديدية الإسرائيلية لعدة دقائق حتى تعبر المسيّرات.
واشار إلى أن معلومات الحزب تفيد بأن عددا من المسيرات أصابت أهدافها، “لكن العدو يتكتم”.
وأشار إلى أن الإصابات في نهاريا وعكا وغيرها “لو كانت حدثت، فإنما تمت بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية”.
وكشف نصر الله عن إطلاق الحزب مسيّرات من منطقة البقاع للمرة الأولى.
وقال إن كل المسيرات التي أطلقت من البقاع عبرت الحدود بسلام باتجاه الأهداف المحددة.
وأضاف أن “الأيام والليالي ستكشف حقيقة ما جرى جراء عملياتنا رغم تكتم العدو”.
نفي الرواية الإسرائيلية
ونفى نصر الله صحة ما أعلنته “إسرائيل” بشأن تنفيذ ضربات استباقية أحبطت هجمات الحزب، وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي اليوم استهدف “وديانا خالية”.
وقال إن “إسرائيل كذبت بحديثها عن تدمير صواريخنا الإستراتيجية، علما أننا لم نستخدمها وقد نستخدمها في المستقبل”.
وأوضح أن الحزب أخلى قبل فترة جميع الوديان من الصواريخ الدقيقة والباليستية، كما نفى ما أعلنته “إسرائيل” بشأن ضرب صواريخ باليستية للحزب كانت معدة لاستهداف تل أبيب.
وأضاف أن “إسرائيل” تتحدث عن مئات الغارات، وهي لم تصب إلا منصتين لإطلاق الصواريخ.