أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده تحرص على فتح معبر رفح البري بشكل مستمر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين.
وأوضح شكري أن مصر تسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للمحاصرين في القطاع. لكنها تواجه صعوبات في التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، الذي يفرض حصاراً شديداً على غزة، ومع الأمم المتحدة، التي تشارك في توزيع المساعدات.
وأكد شكري أن مصر ترفض بشدة أي محاولات للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.. أو للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير والدولة المستقلة.
وشدد على أن مصر تقف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة العدوان والظلم، وتدعم جهود التهدئة والوساطة لوقف النار والعنف.
وأضاف أن مصر تعارض أي سياسات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. سواء داخل غزة أو خارجها، معتبراً أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
وندد شكري بالمظاهرات التي شهدتها بعض الدول العربية والإسلامية، التي طالبت بفتح معبر رفح والضغط على مصر للتدخل في صالح غزة.
وقال إن هذه المظاهرات لا تعكس الحقيقة، وإنها تستغل الوضع الإنساني لتحقيق أغراض سياسية مشبوهة.. وتحاول تشويه صورة مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر تتعرض لحملة تشويه ممنهجة من قبل بعض الأطراف التي تسعى لزعزعة استقرارها وأمنها القومي.
وناشد شكري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة في غزة.. وبالضغط على “إسرائيل” لوقف العدوان ورفع الحصار، وبتقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين.
وأكد أن مصر لم تدّخر جهداً في مساعدة إخوانها الفلسطينيين، وأنها ستواصل جهودها في هذا الصدد، حتى تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.