قبل يومين، بين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة المهندس أحمد حيدر أن المساحة المحصودة من محصول القمح بلغت 770570 هكتار بينما بلغت المساحة المحصودة من محصول الشعير 297 ألف هكتار.
كما تم حصاد 49548 هكتار من محصول العدس من مساحة 110 ألف هكتار مزروعة، وحصاد 26667 هكتار من محصول الحمص من المساحة المزروعة البالغة 60154 هكتار.
ولفت حيدر أنه تم زراعة 29289 هكتار بمحصول القطن بنسبة تنفيذ 73 في المئة من الخطة المقررة.
ومع بدء موسم حصاد القمح ورفع أسعاره تفاءل العديد من الفلاحين، بأن يكون عام القمح كما أسمته وزارة الزراعة، موسم خير عليهم إلا أن نتائج الحصاد خالفت التوقعات حيث جاء الموسم متواضعا، ولم يلبِ الطموح.
ومع الصعوبات التي تواجه الفلاحين من زيادة في أسعار الحصاد إلى ارتفاع أجور النقل وارتفاع أجرة اليد العاملة، جاءت قلة مادة السماد التي رفعت من نسبة الشوائب، لتزيد “الطين بلة” الأمر الذي يخفض من سعر كيلو القمح عند توريده إلى المؤسسة العامة للحبوب، إضافة إلى تأخر وصول الحصادات وقلتها، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر حصاد الدونم وقلة المياه نتيجة انخفاض منسوب نهر الفرات والتي أثّرت على الإنتاج بشكل كبير.
وباتت اليوم نسبة الشوائب عامل إضافي تخفض سعر القمح بعد أن تأمل الفلاحون في أن يكون هناك دعم لهم باحتساب سعر كيلو القمح دون النظر إلى نسبة الشوائب ومنح مكافآت للانتاج الأقل شوائب، وخصوصا أن الشوائب تأتي نتيجة قلة دعم القمح خلال الموسم بالسماد الفوسفاتي والعضوي والتي كانت شبه مفقودة وان توفرت بأسعار خيالية وصلت إلى ١,٣ مليون للطن الواحد في السوق السوداء والفلاح غير قادر على شرائها.
يبقى سعر كيلو القمح قائماً دون تعديل وهو ما يُطالب الفلاح برفعه، منعاً من بيعه لجهات أخرى خصوصاً أن سعر مبيع كغ القمح في مناطق سيطرة “قسد” بلغ 1200 ليرة، بينما يباع تهريباً إلى الأراضي العراقية بمبلغ 1100 إلى 1200 ليرة.
ومن أجل تلافي هذه المشكلة عمد عدد لا بأس به من الفلاحين إلى توريد كميات قليلة من إنتاجهم لصالح المؤسسة العامة للحبوب، بهدف إسقاط المساءلة القانونية عنهم، بينما يبيعون القسم الباقي تهريباً للاستفادة من فرق السعر، والتخفيف من خسارتهم هذا الموسم نتيجة انخفاض كميات الإنتاج وارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث حصد كل دونم حوالي 2 إلى 3 أكياس من القمح نتيجة قلة السماد والأمطار، بينما يحصد الدونم في الأحوال العادية أكثر من 4 أكياس، علماً أن زنة الكيس الواحد تتراوح بين 100 إلى 110 كغ.
ورغم كل التسهيلات المقدمة بهدف تسويق كامل موسم القمح لدى السورية للحبوب، إلا أن موضوع نسبة الشوائب وقف عائقاً إلى حد ما بتسليم المحصول، ويلجأ كثير من الفلاحين لبيع المحصول تهريباً بمبلغ 1100 إلى 1200 ليرة، دون وجود مشكلة الشوائب.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy