اجتمع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ يوسف جربوع، أمس الثلاثاء، بعدد من الوجهاء ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى.
وقال الشيخ جربوع خلال اللقاء: “نحن جزء لا يتجزأ من سوريا، ولا نقبل بالانفصال أبداً”، مؤكّداً أنّ “أهل السويداء لن يكونوا إلاّ ضمن القرار الوطني، وذلك هو الخيار الاستراتيجي”.
وأوضح أنّه “ظهرت مطالبات خاطئة خلال الحراك في السويداء”، مشدداً على أنّ “العلم السوري هو العلم المعترف به في المحافظة”.
وأضاف: “نحن لا نخرج عن قرار قيادتنا ودولتنا التي تمثل الشعب السوري”، مؤكّداً أنّ راية التوحيد تمثل طائفة الدروز، بحيث نفتخر بها، ولا داعي لتسييسها”.
كما تابع أنّ “الدولة السورية والجيش والقيادة من ثوابت الطائفة”، طالباً من أهالي السويداء أن يكون لهم “توجه كامل بعدم الخروج عن الخط الوطني”.
وألقى رفع الدعم الجزئي عن أسعار المشتقات النفطية في سوريا، بأعباء كبيرة على المعيشة.. بالرغم من قرار رفع الأجور والرواتب بنسبة مئة في المئة.
وقد شهدت السويداء تجمعات احتجاجية في هذا الإطار، فيما أعلنت هيئة التنسيق المعارضة “تأييد الاحتجاجات الشعبية المطلبية والسياسية السلمية”.
كذلك دعا ضباط متقاعدون من أبناء محافظة السويداء في بيانٍ، إلى تشكيل “مجلس إدارة مؤقت” لإدارة شؤون المحافظة وفتح معبر حدودي مع الأردن.
وعقب ذلك، أفادت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، بأنّ ما يسمى ببيان الضباط المتقاعدين في السويداء والذي يهدف لتشكيل مجلس إدارة مؤقت.. هو آراء شخصية تمثل أصحابها ولا تمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً.
وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري أنّه بعد زيارة عدد من الضباط المتقاعدين. على رأسهم العميد نايف العاقل، الشيخ الهجري.. حيث قدموا رؤيتهم لسير الأمور في السويداء ومقترحاتهم في هذه الأيام، أصدروا بعد ذلك بياناً.
وأشار إلى أنّ الرئاسة الروحية للطائفة ترحب بجميع أطياف الشعب في مقر دار الطائفة في قرية قنوات وتسمع جميع آراء الناس مهما كانت تطلعاتهم وتوجهاتهم.
كما شدد على أنّه في حال إعلان أي موقف رسمي لها سينشر أصولاً عبر صفحتها الرسمية وفي وقتها.. وغير ذلك تعتبر آراء شخصية تمثل أصحابها ولاتمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً.
أجندات خارجية”
في هذا السياق، أكّد الأسير السوري المحرّر من السجون الإسرائيلية، صدقي المقت،
أنه ليس ضد المطالب المحقّة للمواطن السوري في محافظة السويداء.. والمحافظات السورية الأخرى، لافتاً إلى وجود أجنداتٍ خارجية ضد المحافظة.
وشدد على أنّ “معالجة المطالب الشرعية تكون من خلال الحوار مع الدولة، والمعالجة البنّاءة.. وليس عبر الفوضى والارتهان للخارج والخراب”.
كما حذّر المقت من مخططات ضد محافظة السويداء، متحدثاً عن مشاهدته “فيديوهات تظهر فيها أسلحة”. معرباً عن خشيته مِن إحياء ما جرى عام 2011 في سوريا.
وناشد أهالي السويداء، عبر كامل مرجعياتهم الدينية والاجتماعية والسياسية والوطنية، نَبْذَ “الزمرة المندسّة والمرتهنة للخارج”، ودعاهم إلى الحوار مع الدولة.
وتساءل بشأن التعرّض لمؤسسات الدولة، عما إذا كان هو الحل للأزمات الاجتماعية. مؤكّداً أنّه لا يعَدّ حلّاً، كاشفاً وجود مسلحين من خارج السويداء دخلوا المحافظة.