وسط موجة الغلاء التي لا ترحم أحد، يعاني الكثير من المواطنين في هذه الأيام ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الأساسية، والتي أصبحت أحاديثهم اليومية في السوق، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هاشتاغ_ فلك القوتلي
وبسبب الأسعار المرتفعة، اضطر كثيرون لتغيير عاداتهم “مجبرين” ومنها تقاليد الطعام التي تعارفوا عليها، وأسهم الوضع المعيشي الصعب في غياب الكثير من العادات اليومية، منها الفطور الصباحي الذي اعتاد الكثير على تناوله.
الحليب ومشتقاته.. حلم الفقير
واصلت أسعار الألبان والأجبان ارتفاعها في أسواق دمشق خلال الأيام الماضية مسجلة ارتفاعاً جنونياً إلى حدٍ ما في بعض منها.
ورصد “هاشتاغ” خلال جولة على أحد أسواق العاصمة أسعار مشتقات الحليب حيث سجل سعر كيلو “اللبن المصفى البلدي” إلى 3000 ليرة، الجبنة البلدية 7000 ليرة سورية، والجبنة الشلل 8000 ليرة، غي حين وصل كيلو اللبن 1700ليرة.
وسعر كيلو الجبنة الحلوم 10000ليرة، والجبنة القشقوان عند 9 آلاف ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الحليب 1200 ليرة سورية.
فيما وصل سعر صحن البيض 8 آلاف ليرة سورية في بعض محال تجارية ومحال أخرى نصف الصحن ب7000ليرة، حسب إحدى الشكاوى التي وصلت إلى “هاشتاغ” من منطقة ركن الدين، بدمشق.
الأكلات الشعبية للنخبة فقط
كان يلجأ السوريون إلى أكلاتهم الشعبية المعروفة بطيب مذاقها ورخص ثمنها، كأحد الحلول السريعة والمتاحة، لشريحة واسعة منهم، لمكافحة الغلاء، وكانت تمثل تقليدا أسبوعيا مثل “فطور يوم الجمعة” وأصبحت تلك الأكلات، حلماً بعيد المنال، بعد أن صار ثمنها، بعيدا عن متناول أيديهم، بسبب ارتفاع الأسعار الذي يصفونه بالجنوني، وقلة مداخيلهم.
حيث وصل سعر سندويشة الفلافل إلى 1700ليرة، طبق المسبحة متراوح السعر ما بين 1700 إلى 2000 ليرة، سعر كيلو الفول المسلوق، بدون زيت وبدون توابل أو طحينة، بـ 2500 ليرة.
إفطار المطاعم للطبقة المخملية
في الوقت الذي تملأ إعلانات عروض الفطور في المطاعم مواقع التواصل الاجتماعي، لا يبدو ذا أهمية للكثير من المواطنين، فالإفطار في أحد هذه المطاعم قد يكلف رب الأسرة نصف راتبه على الأقل.
و تتراوح أسعار الفطور في المطاعم بحال كان بوفيه مفتوح بين 7000و 10آلاف ليرة سورية، أما إن كان مجموعة من الحواضر المنزلية ( لبنة-جبنة-مربى-بيض- كبيس-فول-فتات-فطاير- شاي) فتتراوح التكلفة على الشخص الواحد بين 4000 و 6000
ليرة.
وبعد “سبر” تلك الأسعار، اضطر السوريون إلى الاستغناء عن وجبة الفطور، والاعتماد على وحبة واحدة في اليوم، أغلب الظن أنها “لا تسد رمق جوعهم”