كشف الصحافي في موقع “THE GRAY ZONE”، حكمت أبو خاطر، أنّ المجلس السوري الأميركي (SAC)، الصوت الرائد في اللوبي المناهض لسوريا، يعمل على تمديد حرب واشنطن الاقتصادية على سوريا لمدة 8 سنوات أخرى.
وأفاد أبو خاطر بأنّه اكتشف خلال انضمامه تحت اسم مستعار إلى ورشة عمل نظّمها المجلس السوري الأميركي، أن الأخير يعمل على تجويع سوريا وزعزعة استقرارها للخضوع لمطالب الغرب، بحيث أصدرت الورشة تعليمات لأعضاء “SAC” بالدعوة إلى أحدث مشروع قانون “لتغيير النظام في سوريا”.
وأضاف أنّ المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، الذي يقود ورشة العمل، كشف عن الهدف النهائي للجماعة، وهو “تقسيم سوريا وإنشاء خلافة فعلية لفرع القاعدة، هيئة تحرير الشام، والمزيد من عقوبات الجوع”.
كما أكّد أبو خاطر أنّه استطاع خلال الندوة “مشاهدة تأثير اللوبي المناهض لسوريا بشكل مباشر.. وفهم التكتيكات التي يستخدمها لإدانة سكان سوريا بالفقر والمجاعة”.
وذكّر الصحافي بأنّ اللوبي أنهى مؤخراً الإعفاء من العقوبات الذي سمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب البلاد في شباط/فبراير.
كما أوضح أنّ اللوبي نجح في ذلك من خلال دفع كذبة كررها قادة ورشة العمل من دون نهاية.. وهي أنّ “العقوبات تؤثر فقط على الحكومة السورية وليس على الشعب”.
لكن في الحقيقة، “ألحقت العقوبات أضراراً لا تحصى بالشعب السوري”.. وفق ما أشارت إليه المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعقوبات، ألينا دوهان، في مقابلة مع “The Grayzone” في عام 2021.
كما أوضحت دوهان، آنذاك، أنّ “تأثير العقوبات الأحادية على السكان السوريين يمكن أن يعادل إلى حد كبير تأثير الصراع نفسه”.
إلاّ أنّه بالنسبة إلى البعض، فإنّ ذلك لا يزال غير كافٍ، وعلى رأسهم الرجل الذي قاد الورشة، وائل الزيات، وهو أميركي سوري مخضرم في وزارة الخارجية.. والذي كتب مؤخراً مقال رأي بعنوان “لا ترفعوا العقوبات عن سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال”.
فخلال ورشة العمل التي تولى إدارتها، دعا الزيات إلى تقسيم سوريا إلى سلسلة من “الدول المستقلة”.. مما يفسح المجال لخلافة فعلية جديدة في منطقة إدلب بقيادة “هيئة تحرير الشام”، فرع “القاعدة”، بحسب أبو خاطر.
تشديد العقوبات على سوريا
عملياً، وبعد 21 عاماً من إصرار الرئيس جورج بوش الشهير على أنّه “لا يمكن لأي دولة أن تتفاوض مع الإرهابيين.. قرر اللوبي المؤثر المناهض لسوريا أنّه لا يمكن لواشنطن فقط التفاوض مع الإرهابيين.. ولكن يمكنها أيضاً مساعدتهم في إقامة خلافتهم الخاصة”.
وكان موقع “فويس أوف أميركا”، قد ذكر في تقرير، أنّ “الولايات المتحدة تضغط لتشديد العقوبات على سوريا”.
كذلك قال الموقع بأنّ “المشرعين الأميركيين يدرسون تشريعاً من شأنه أن يشدد العقوبات على سوريا.. ويعرقل تطبيع العلاقات مع أي حكومة سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد”.