كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أن “الكرملين” شرع في السيطرة الكاملة على إمبراطورية “فاغنر”، بعد التمرد العسكري الفاشل الذي قامت به المجموعة ضد القيادة العسكرية في روسيا.
ووفقا للصحيفة، توجه نائب وزير الخارجية الروسي إلى دمشق لإبلاغ الحكومة السورية بأن المجموعة لن تعمل هناك بشكل مستقل.. وهذا يأتي في إطار تحركات الكرملين للسيطرة على الإمبراطورية التي تنشر أذرعها في جبهات عدة.
وفي سوريا، بدأت رحلة الكرملين بإبلاغ الرئيس السوري بشار الأسد بأن قوات فاغنر لن تعمل في سوريا بشكل مستقل.. وحث المسؤول الروسي الأسد على منع مقاتلي فاغنر من مغادرة سوريا دون إشراف موسكو.
كما تشير آخر الأنباء إلى أن المقاتلين الروس تلقوا أوامر بالذهاب إلى قاعدة جوية تديرها وزارة الدفاع الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
وفي إفريقيا، قامت طائرات حكومية تابعة لوزارة الطوارئ الروسية برحلات من سوريا إلى مالي.. وهي واحدة من المواقع الخارجية الرئيسية لفاغنر.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس إفريقيا الوسطى، أكد مسؤولون كبار في الخارجية الروسية بأن أزمة فاغنر لن تعرقل توسع روسيا في إفريقيا.
وكجزء من هذه التحركات، ذكر رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أندريه كارتا بولوف، أنه تم إبلاغ رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بقطع التمويل عن مجموعته، في حال لم توقع عقوداً مع وزارة الدفاع الروسية.
كذلك أفاد بولوف بأنه تم إبلاغ بريغوجين أيضاً بأن فاغنر لن تشارك في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.. وذلك بحال لم تقدم على هذه الخطوة.
وترى مصادر “وول ستريت جورنال” أن هذا الزخم الدبلوماسي والتحركات المتسارعة محاولة من بوتين التقليل من أنشطة فاغنر.. والحفاظ على سيطرته الكاملة على العمليات العسكرية الروسية في الخارج.
واعتبرت المصادر أن ذلك يعكس كذلك قلق الكرملين من التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية، خاصةً في ظل التوترات الدولية الراهنة.