أشارت صحيفة “الإيكونوميست” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وضع الغرب هدفاً يتمثل في تقليص عائدات موسكو من النفط والغاز، دون تقليص الإمدادات العالمية والتسبب في ارتفاع الأسعار.
وأضافت: “إن لم يصل النفط الروسي إلى السوق، سترتفع أسعار النفط العالمية بشكل حاد، ما يضر بالمستهلكين الغربيين ويفاقم مشاكلهم”.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة اقترحت إدخال سقف للسعر وهو الحد الأقصى الذي يمكن للشركات الأوروبية أن تواصل عنده تأمين السفن بالنفط الروسي، ويجب أن يكون السعر أقل من السوق، ولكن أعلى من سعر التكلفة.
وتابعت: “بهذه الطريقة سيتم تقليل عائدات موسكو وتجنب حدوث شح في معروض الخام عالميّاً”.
وأكدت روسيا أنها لن تبيع النفط بغير سعره، وأن دول السقف بخطوتها هذه ستحدث أزمة طاقة عالمية، وستؤجج أسعار النفط، ما سيضر بالدول الغربية ويفاقم آثار العقوبات عليها.
واتفق الاتحاد الأوروبي على تحديد سقف أسعار النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل.. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي قراره رسميًّا يوم غد الأحد.
وأكدت جمهورية التشيك التي تترأس مجلس الاتحاد الأوروبي حاليّاً، التوصل إلى اتفاق سقف أسعار النفط الروسي.
كما أشارت إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فور نشره في السجل الرسمي بعد إتمام الإجراءات الخاصة بإعداد الوثائق.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن سقف سعر النفط الروسي المنقول بحراً سيكون قابلًا للتعديل مع الوقت.
وفى رد فعل أمريكي سريع على القرار، رحب المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي بالقول:
“لقد اطلعنا على الرسائل ونرحب بالتقدم المحرز”.