هاشتاغ-زياد شعبو
بعيداً عن المفاجأت وفي دائرة المنطق؛ اليابان تفوز وتفعل ما تريد مع اي منتخب في قارة آسيا، لكن في الحديث عن المنطق كان من المتوقع أن نتلقى خسارة قاسية أمام اليابان، لكن الصدمة تمثلت بالأداء المخيب الذي قدمه منتخبنا الوطني؛ ليس فقط أمام اليابان، بل حتى في افتتاح التصفيات أمام كوريا الشمالية عندما فزنا بركلة جزاء.
بينما كان مدرب المنتخب الياباني يقرأ تمركز وتحرك لاعبينا خلال الربع ساعة الأولى ويسجل الملاحظات على رأس صفحة دفتره الخاص في أسهل مشهد، تمكن من حل معضلة دفاع المنطقة الذي اعتمده كوبر سوريا وأنجز المهمة في آخر ربع ساعة من الشوط الأول بثلاثة أهداف، بينما عجز كوبر عن إيجاد قراءة للملعب لاتكلفنا هكذا نتيجة مع هكذا أداء.
خسرنا هويتنا الكروية
قراءة المباراتين (كوريا – اليابان)، تظهر مدى تظهر مدى غُربتنا الكروية التي نعيشها حاليا مع المنتخب الأول للبلاد، طالما اعتمدنا على إمكانياتنا وطريقة لعب تناسب مقدرات لاعبينا، من اندفاع واحتكاك بدني متوازن وتماسك الخطوط في الحالة الدفاعية والتركيز العالي في الثلث الأخير من الملعب.
أقرأ المزيد: الامتحان الأول والفرصة الذهبية
نفتقد هويتنا الكروية رغم أننا بقيادة مدرب اعتمد في أغلب تكتيكاته الكروية على أسلوب العمل الدفاعي في أغلب المنتخبات والأندية التي قادها.
بسيرته الذاتية هذه غربتنا امتلكنا مدربا من المستوى العالمي ليعزز مزايا منتخبنا فنرى أنفسنا في بئر بلا دلو.
غربتنا من غربة لاعبينا..
تزاداد غربتنا في نوعية الإضافة المنتظرة من لاعبينا المغتربين، لاشك أن ما قدموه فوق الجيد نسبة للوقت الضيق الذي عملوا به مع بقية زملائهم تحت إشراف كوبر وننتظر الافضل في قادم المباريات وتحسن عوامل الاندماج والفعالية أكثر فأكثر، ونقاط الضعف لابد وأنها واضحة أمام المدرب وطاقمه الفني من خط الدفاع المهزوز وفقدان التواصل فيما بينهم وأيضا بينهم وبين خط الوسط.
أقرأ المزيد: أندية الدوري السوري الممتاز.. لكل مجتهد نصيب
في المرحلة القادمة سنواجه منتخب متواضع فنيا (ميانمار) لا نعول على نتيجتنا معه بقدر ما ننتظر تغييرات كبيرة و أداء بقيمة عالية.
على كل حال حتى لانزيد من جلد ذاتنا، سنبقى نتأمل خيرا عسى ألا تضيع فرصة التأهل والتواجد في نهائيات كأس العالم، فالطريق مازال طويلا وكل شيء قابل للإصلاح.