هاجم “تيم كوك” الرئيس التنفيذي لشركة آبل شركة فيسبوك لاستخدامها الخوارزميات في مسعى لدعم انتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة من أجل زيادة مشاركة المستخدمين، محذراً من أن هذه التدابير قادرة على إضرار النسيج الاجتماعي
انتقد “تيم كوك” الرئيس التنفيذي لشركة آبل، يوم الخميس المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن نموذج أعمال فيسبوك، الذي يستخدم البيانات لخدمة الإعلانات المستهدفة، يغذي كارثة اجتماعية. مما زاد من حدة الصراع بين آيفون وفيسبوك.
لم يذكر “كوك” في خطابه في مؤتمر خصوصية البيانات في بروكسل فيسبوك بالاسم، لكن من الواضح أن شركة التواصل الاجتماعي كانت هدفاً لتحذير الرئيس التنفيذي لشركة آبل.
وقال “كوك” “إذا كان هناك أعمال مبنية على أساس تضليل المستخدمين أو استغلال البيانات أو على خيارات ليست كذلك، فإنها لا تستحق الثناء وإنما الإصلاح”.
جاء الخطاب في الوقت الذي تشتد فيه حدة المعركة بين خصوم وادي السليكون، لا سيما بشأن ميزة آيفون جديدة تسمى شفافية تتبع التطبيقات.
رداً على تصريحات “كوك”، قالت فيسبوك في بيان إنها تعتقد أن “آبل تتصرف بشكل غير تنافسي من خلال استخدام سيطرتها على متجر التطبيقات لإفادة أرباحها النهائية على حساب مطوري التطبيقات والشركات الصغيرة.”
أشار “مارك زوكربيرج” الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” تطبيق “آي مسج”، إلى أن آيفون تقدم مزايا خصوصية أقل من “واتساب” التابع لـ”فيسبوك”، وألمح إلى أن آبل تستخدم الخصوصية كمبرر للإضرار بفيسبوك.
وكانت “آبل” قد أعلنت تعديلات في نظام تشغيل جوالاتها يمنع التطبيقات مثل فيسبوك وجوجل من جمع بيانات المستخدمين بغرض استهداف الإعلانات.
وهاجم “كوك” الشركات التي تقوم باستخدام الخوارزميات في مسعى لدعم انتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة من أجل زيادة مشاركة المستخدمين، محذراً من أن هذه التدابير قادرة على إضرار النسيج الاجتماعي.
مبيناً أن استغلال بيانات المستخدمين قد تقوض ثقة الجمهور في اللقاحات وتشجع المستخدمين على الانضمام إلى الجماعات المتطرفة.
تأتي تعليقات كوك وسط تساؤلات حول ما إذا كانت خوارزميات وأدوات فيسبوك قد تم استخدامها لإشعال الشغب المؤيد لترامب في مبنى الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني/ يناير من الشهر الجاري.
ودعا الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لجوالات “أيفون” لإصدار قانون للخصوصية في الولايات المتحدة على غرار قانون حماية البيانات العامة في الاتحاد الأوروبي. حيث قال “كما قلت في بروكسل قبل عامين، حان الوقت بالتأكيد، ليس فقط لقانون الخصوصية الشامل هنا في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً للقوانين العالمية والاتفاقيات الدولية الجديدة التي تكرس مبادئ تقليل البيانات ومعرفة المستخدم ووصول المستخدم وأمن البيانات في جميع أنحاء العالم”.