أفادت تقارير إعلامية، بعقد صفقة بين “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سورية، و”هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً” التي تسيطر على محافظة إدلب، ومناطق أُخرى، بشمال غربي سورية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر مطلعة في المعارضة أن “قسد” أبرمت اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام” لبيع الأخيرة النفط الذي ينتَج من حقول شمالي وشرقي سورية إلى مناطق سيطرتها في ريفَي حلب وإدلب.
وأكدت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لوكالة الأنباء الألمانية أن “ممثلين عن قسد التقوا قبل أيام مع رئيس شركة (وتد)، التابعة لهيئة تحرير الشام، في معبر أم جلود غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي”.
وأضافت أنه “تم الاتفاق على تزويد قسد لمناطق ريفَي حلب وإدلب التي تسيطر عليها فصائل مسلحة تابعة لتركيا وهيئة تحرير الشام بالمواد النفطية من الديزل والبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلية بعدة أضعاف”.
وأكدت المصادر أن “الاتفاق الذي وُقِّع يوم الأربعاء الماضي سيدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 شباط، وبدأت شركة (وتد) بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصافٍ تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان واالفصائل المسلحة”.
وقالت المصادر للوكالة الألمانية إن “إبرام قوات قسد اتفاقاً مع هيئة تحرير الشام وتسلمها ملف المواد النفطية يقوّي وضع هيئة تحرير الشام ويؤمّن لها رافداً مالياً ضخماً ما يحسّن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي الفصائل”.
ويعاني أهالي المحافظات الواقعة تحت سيطرة “قسد”، والمناطق الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام”، من أوضاع معيشية قاسية، وسط إهمال سلطات الأمر الواقع لشؤونهم، وانشغالها بنهب واستغلال موارد المناطق مثل النفط والمعابر، وفق ما يقول ناشطون في المنطقتين.