كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، عن اتفاق بين أطراف الصراع في البلاد على تشكيل لجنة مشتركة، لدعم تنفيذ أكبر صفقة تبادل للأسرى منذ اندلاع الحرب.
تحديد أسماء المحتجزين
وأوضح غروندبرغ أن اللجنة اختتمت اجتماعها السادس في العاصمة الأردنية عمّان، بعد 6 أيام من المشاورات لتحديد أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
وأشار غروندبرغ إلى أن تحديد أسماء المحتجزين سيتم بناء على الأعداد التي تم الاتفاق عليها في آذار/مارس الماضي، والتي تشمل تبادل 2223 أسيراً ومحتجزاً.
ولفت غروندبرغ إلى أن الأطراف اتفقت على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين بشكل نهائي، وتوحيدها من قبل جميع الأطراف في أقرب وقت ممكن.
لجنة مشتركة
وأكد غروندبرغ أن الأطراف اتفقت على إنشاء لجنة مشتركة بينهم، لدعم عملية التحقق من هوية أسماء المحتجزين المدرجة في القوائم.
وقال غروندبرغ: “تحقيقاً لهذه الغاية، تم الاتفاق أيضاً على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مراكز الاحتجاز للمساعدة في التحقق من الهويات”.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
وأضاف المبعوث الأممي: “يحدوني الأمل أن تحافظ الأطراف على التزامها باتفاقها، وأن لا تدخر جهداً في تحقيق إطلاق سراح ناجح للمحتجزين ضمن إطار العملية التي تيسّرها الأمم المتحدة”.
إعلان الهدنة
وأعلن غروندبرغ في 2 حزيران/يونيو الماضي، موافقة الأطراف في اليمن على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي لمدة شهرين إضافيين.
وتتضمن الهدنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك بين “الحوثيون” من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.