الأحد, أكتوبر 20, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارفرص صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق بعد غياب السنوار عن المشهد

فرص صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق بعد غياب السنوار عن المشهد

تبدو الظروف مواتية أكثر من أي وقت مضى لإبرام صفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” و”حماس”، خاصة بعد اغتيال يحيى السنوار وتزايد الضغوط على القيادة الإسرائيلية لاستعادة الأسرى.

 

ومع تزايد الأصوات المطالبة بتقديم تنازلات واستغلال الفرصة الحالية، يبقى السؤال هو ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتحرك نحو تحقيق هذه المكاسب السياسية والإنسانية في هذا الوقت الحرج.

 

وفي هذا السياق، يشير محللون وخبراء إسرائيليون إلى أن الظروف باتت مواتية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، خاصة بعد غياب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، عن المشهد إثر اغتياله.

 

ويرى هؤلاء الخبراء أن الجيش الإسرائيلي يمهد لتغيير المنطقة بشكل كبير، في حين أن القيادة السياسية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تستغل هذه النجاحات العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية.

 

انتقادات للقيادة السياسية

عبّر عدد من المحللين المشاركين في برامج تلفزيونية إسرائيلية عن استيائهم من سلوك القيادة السياسية الإسرائيلية التي، بحسبهم، لا تسعى إلى تحويل الانتصارات العسكرية إلى مكاسب سياسية.

 

ويرون أن هناك فرصة سانحة يجب استغلالها الآن لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

 

في هذا السياق، قال ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ 13، إن “العمل العسكري يحقق نجاحات تكتيكية وربما أكثر من ذلك، لكن القيادة السياسية لا تستفيد منها”.

 

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يمهد الطريق لتغيير العلاقة بين إسرائيل وقطاع غزة ولبنان، إلا أن السياسيين لا يفعلون شيئاً لتحويل هذه النجاحات إلى مكاسب سياسية”.

 

أهمية استعادة الأسرى

أشار المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، آفي بنياهو، إلى أن أول ما خطر بباله فور سماعه نبأ مقتل السنوار هو السؤال عن كيفية الاستفادة من الوضع الحالي في مسألة استعادة الأسرى.

 

وقال: “يجب على إسرائيل أن تفكر خارج الصندوق، أو أن تقدم صفقة سخية من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى”.

 

كما أكد بنياهو أن الأسرى يمثلون في الوقت الحالي “القضية الأهم” في العملية العسكرية.

 

فرصة سياسية وعسكرية

بدوره، أوضح نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ 12، أن هناك حديثاً غير مسبوق في الأوساط السياسية عن فرصة لاستعادة الأسرى.

 

وأشار إلى أن “بعض الأصوات في الحكومة تتحدث عن تقديم تنازلات لم يتم تقديمها من قبل لتحقيق هذا الهدف”.

 

وأضاف أن هناك إدراكاً متزايداً بضرورة استغلال هذه الفرصة الحالية لتحقيق تقدم في هذا الملف الحساس.

 

تحديات اليوم التالي للحرب

في مداخلة مع القناة الـ 12، أكد اللواء احتياط غيور آيلاند، الذي يوصف بأنه “عرّاب حرب غزة”، أن الحديث عن اليوم التالي للحرب ومرحلة ما بعد انتهاء القتال سيستغرق وقتاً طويلاً، وهو ليس في صالح الأسرى.

 

وأعرب آيلاند عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يُبدي استعداداً الله أكبر لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.

 

آيلاند أشار أيضاً إلى أن الخطة التي طُرحت في نيسان/ أبريل الماضي، والتي تقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف الحرب بشكل كامل، تبدو الآن خياراً جيداً.

 

وأضاف أن “إسرائيل في وضع أفضل الآن ويمكنها تحسين شروط الصفقة”، مشدداً على أن الفشل في استغلال هذه الفرصة قد يعني عدم عودة الأسرى أبداً.

مقالات ذات صلة