هاشتاغ – بسام جميدة
كشف رئيس اتحاد كرة القدم السوري الأسبق صلاح رمضان لـ”هاشتاغ” عن وجود عمليات بيع وشراء في الدوري السوري (ناس تتهاون مع ناس)، مشيراً إلى ضرورة إيجاد طريقة للقضاء على هذا الفساد.
وقال رمضان “إن كل أعضاء الاتحاد هواة وغير محترفين ويحب أن تكون لهم عقود خبرة ودورات تأهيل حتى يستطيعوا قيادة دوري محترفين، ويجب أن تكون البداية من إدارات الأندية التي يجب أن يكون اختيارها من خلال انتخابات حقيقية بعيدا عن تدخل الحزب أو أي جهة أخرى”.
وعن رؤيته للمشهد الكروي الحالي قال رمضان في لقاء خاص مع “هاشتاغ” إن حل الاتحاد كان من الممكن أن يؤدي لمشكلة، وكان من الواجب حل جميع لجان الاتحاد كاملة، وأن مهمة اللجنة المؤقتة هي التحضير للانتخابات وليس لإدارة شؤون الكرة التي يديرها أمين سر الاتحاد لكن تطورت مهام اللجنة فباتوا يشتغلون وكأنهم اتحاد قائم ويتعاقدون مع من يريدون ويعملون مايريدون”.
وحول قانونية هذا التصرف، أجاب رمضان: إنه غير قانوني” متهما اللجنة المؤقتة بالمماطلة بالانتخابات وتأجيلها لنهاية الشهر الثالث، مضيفا: منحت نفسها الصلاحيات وهي ليس لها علاقة بالعقود ولا غيرها وإن قامت بذلك فعقود مؤقتة (إسعافية) ولو أنها أجرت الانتخابات بوقت مبكر، مضيفا “مددوا عملهم لغاية ذاك التوقيت.. يعني في سفر وبطولات وروحة وجية”.
وعن سبب المماطلة و تأخير الانتخابات وعدم تدخل رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام وما دوره في ذلك مع الحديث عن عقود صيانة الملاعب قال رمضان: إن رئيس المنظمة وجههم بذلك ولكن إجراء التعديلات يتطلب وقت وتم المماطلة فيها ولم يلتزموا بذلك.
وأردف رمضان : غالبية عقود صيانة الملاعب اليوم تم منحها للقطاع العام لتنفيذها، بينما في زمن اللواء موفق جمعة كانت كل العقود تعطى لشركات خاصة.
وحول ليونة رئيس المنظمة وغياب الحزم في التعامل مع كثير من الأمور بالمنظمة قال رمضان أتفق مع هذا الرأي ولكن الحزم في الأمور الاستراتيجية موجودة واللين مطلوب في أمور كثيرة.
تعديلات على قانون الانتخابات
و قال رمضان عن التعديلات المنتظرة على قانون الانتخابات وهو عضو في لجنة التعديلات: لم يوافقوا على اقتراحي بشأن فتح الترشح لرئاسة الاتحاد من كل المحافظات وبقي شرط أن الرئيس يجب أن يكون من أندية دمشق وريفها، فيما أصبح للمحافظات ستة أعضاء وثلاثة من دمشق وريفها، وعللوا سبب الرفض حول الرئيس حتى “لاتنفلش” القصة ويكون هناك مرشحون كثر”.
وأشار الرمضان الى أن هناك من أتى إلى تحت قبة الفيحاء أصلا فاسدين واستغلوا اللعبة والفساد فيها وهناك تقصير واضح من الدولة والمسؤولين الرياضيين في محاسبة الأشخاص وأولهم أنا، ولو كان هناك مبدأ محاسبة ومساءلة لكل شخص لأختلف الموضوع كثيرا واستقرت اللعبة وكانت الأمور صحيحة تماما وجاء من يستحق لهذا المكان.
وأضاف رمضان :لم يتم محاسبة أحد بالمطلق ولم يكن هناك رقابة وتفتيش ولهذا يتم حل الاتحادات بين الحين والأخر، ومن المفترض أن لايسمح للفاسد أن يترشح للاتحاد منذ البداية، والسماح للكل “الحرامي والفاسد والجيد والمحترم” بالترشح، ويتساوى الجميع هنا، فالانتخابات لاتفرز الأصلح”.
وتمنى الرمضان لو أنه كان الآن رئيس اتحاد كرة قدم في زمن وجود فراس معلا الذي وصفه بأنه “يوافق على كل شيء”، وأضاف “في عهد اللواء موفق جمعة تم منعي من السفر لحضور مباراتنا مع إيران بينما هو سافر”.
اتفاقية قطر ومصلحة البلد
أوضح رمضان أن حل الاتحادات السابقة جاء على خلفية أخطاء إدارية مالية وفساد، ولكن عندما تم حل اتحاده كان على خلفية اتفاقية رياضية مع قطر، وعندما تم استدعائي إلى بيروت وتم فك حرماني من السفر لمرة واحدة لم اشتك، وبررت حل الاتحاد بعدم وجود تدخل حكومي والسبب خلافات داخلية، وذلك من أجل مصلحة البلد .وإن رجعت الى الاتحاد فإنهم متى أرادوا يقيلوني من مكاني و”بشخطة قلم” يستطيعون واتفاقية قطر دليل وكانت حجة لإقالتي، مع اني اتخذت قرارات أصعب منها وأثني على قراري بمقابلة السيد الرئيس.
وهاجم رمضان الاتحاد السابق الذي لم يحاسبه أحد ووقع في شر أعماله لأنه قام بهدر أموال الدولة في عقد المعلول، وكان من الواجب محاسبته.
وعن نيته في العودة الى سدة الرئاسة في الاتحاد مجددا، قال نعم سأترشح من جديد، وسيكون برنامجي الانتخابي قويا من أجل القضاء على فساد الكرة السورية، وعمليات البيع والشراء.
واقترح رئيس اتحاد كرة القدم السابق أن يكون سير الانتخابات على برنامج المرشحين دون الكشف عن أسماءهم، للقضاء على التطبيقات الانتخابية التي تحدث في كل مرة، وأن تتم الانتخابات أولا على مستوى المحافظات بالنسبة للأعضاء ليصل من يستحق فعلا.
ضاعت الأوراق
كشف رمضان أنه حاول تحديث قانون الاحتراف السابق الذي لاتوجد له لوائح تنفيذية تفسر بنوده الغامضة عندما كان رئيسا للاتحاد وأرسل كل الأوراق والوثائق حينها لعضو المكتب التنفيذي إبراهيم أبا زيد ولكنه أضاعها.
وانتقد رمضان عملية انتقاء اللاعبين المغتربين من أصول سورية، وأنه يجب أرسال فني يتابعهم ويقرر استدعائهم بدل مايحدث اليوم من تخبطات بعد تجهيز كل ثبوياتهم المطلوبة.
وكشف رمضان أن اتحاده كان أول اتحاد يعلن عن وجود تذاكر لكأس العالم مخصصة لكل دولة 247 بطاقة وأضاف “خلال مونديالين اثناء وجودي بعت تلك التذاكر وأدخلت ثمنها لصندوق الاتحاد، بينما لايعرف أحد عن مصير البطاقات في المونديالات السابقة واللاحقة، ولا أحد يسمع أو يسأل عنها وكانت مخفية، ومن يأخذها ويستفيد منها لا أحد يعرف”.
وختم صلاح رمضان حديثه بأن هناك فساد رياضي على كل المستويات حتى في تسويق اللاعبين وفي استجداء الهدايا والهبات وحتى الموبايلات من الجاليات السورية والبحث عن السفر وغيرها الكثير، وتمنى أن يتم الاستعانة بالخبرات من أجل تطوير الرياضة السورية، والبحث عن أصحاب الأفكار الخلاقة والمتطورة، وأن اطلاق فكرة الاستعانة بالشباب فقط واهمال الخبرات فكرة خاطئة لأن وجود الخبرة مهمة، ومحاسبة الاتحادات على عدم تنفيذ خططها، وأن يكون للزمن قيمة لدينا.