أوقفت صناديق الاستثمار الصينية المدعومة من الدولة استثماراتها الجديدة في الأسهم الخاصة الأميركية، في أحدث رد فعل على الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن 7 مسؤولين تنفيذيين في شركات الأسهم الخاصة مطلعين على الأمر قولهم إن الصناديق المدعومة من الدولة انسحبت من الاستثمار في صناديق شركات رأس المال الخاص التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في الأسابيع الأخيرة.
ضخ مليارات الدولارات
تعد مؤسسة الاستثمار الصينية من بين الصناديق المدعومة من الدولة التي تنسحب، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية، وفي العقود الأخيرة، ضخت صناديق الثروة السيادية الصينية مليارات الدولارات في العديد من أكبر مجموعات رأس المال الخاص الأميركية، بما في ذلك بلاكستون وتي بي جي ومجموعة كارلايل.
تغيير النهج الصيني
قال العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الاستحواذ إن المستثمرين الصينيين غيّروا نهجهم تجاه صناديق الاستثمار الخاصة الأميركية منذ بدء الحرب التجارية، وأضافوا أنهم لن يقدموا التزامات تمويلية جديدة للشركات الأميركية، وأضاف أحدهم أن البعض يتراجع عن التخصيصات التي كانوا يخططون لتقديمها، في الحالات التي لم يقدموا فيها التزاما نهائيا بعد.
استبعاد الاستثمارات في الأسهم الخاصة
أضاف بعض المسؤولين التنفيذيين أن بعض الصناديق الصينية تسعى كذلك إلى استبعادها من استثمارات الأسهم الخاصة في الشركات الأميركية، حتى لو كانت هذه الاستثمارات من قِبل مجموعات استحواذ مقرها في أماكن أخرى.
ويأتي التغيير في النهج تجاه الولايات المتحدة في الوقت الذي تتحمل فيه الصين وطأة الرسوم الجمركية الأميركية التي أُعلن عنها في الأسابيع الثلاثة الماضية، والتي تهدد بتقليص التجارة بشكل كبير بين أكبر اقتصادين في العالم.
إساءة استخدام الرسوم الجمركية
فرض ترامب رسوما جمركية جديدة تصل إلى 145بالمائة على الصادرات الصينية، وردّت بكين برسوم جمركية بنسبة 125بالمائة
واتهمت الصين واشنطن بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام صفقات اقتصادية أوسع نطاقا مع الولايات المتحدة على حسابها، لتصعد بذلك من حدة لهجتها في خضم حرب تجارية تزداد شدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين ستعارض بشدة أي طرف يبرم صفقة على حساب الصين و”ستتخذ إجراءات مضادة حازمة”.