تحت هطول الصواريخ البالستية من طراز “بركان” على كريات شمونة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، تتجدد المواجهة بين “حزب الله” و”إسرائيل”، في تصعيد يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن حزب الله قام بإطلاق صاروخين بالستيين من طراز “بركان”، وهو نوع ليس دقيقاً لكنه أثبت فعاليته من حيث الضرر المادي والنفسي، حيث يتمتع هذا الصاروخ بقدرة على حمل ما يصل إلى نصف طن من المواد المتفجرة، مما يجعله تهديداً جدياً.
وفي تعليقها على هذا الحادث، أشارت الصحيفة إلى أن حزب الله قد طوّر هذا الصاروخ بتوجيه من إيران في بداية الحرب السورية، وبعد تشغيله تم استخدامه ضد “إسرائيل” من منصات إطلاق مخفية تتم التحكم فيها عن بعد.
كما أشارت الصحيفة إلى محاولات “حماس” تقليد هذا التطور، ولكن بدون جدوى في أغلب الأحيان.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن حزب الله لم يستخدم سوى 5% من ترسانته في الأشهر الأخيرة ضد “إسرائيل“، مما يظهر استراتيجية الحزب في التحكم والتخطيط الدقيق.
وقد أكد مصدر في الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ البركانية تسببت في أضرار كبيرة في التجمعات السكنية والبؤر الاستيطانية الحدودية، وأنها تشكل تهديداً حقيقياً للسكان والبنى التحتية.
وفي تصعيد آخر، أعلن حزب الله تدمير جزء من مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة باستخدام هذه الصواريخ الثقيلة.
ومع استمرار هذا التصعيد، تتبادل “إسرائيل” وحزب الله الضربات يومياً عبر الحدود، في حين تلوح “إسرائيل” بشن عملية عسكرية على جبهتها الشمالية بهدف استعادة الهدوء وضمان عودة الإسرائيليين إلى منازلهم دون خوف.