لم تكتمل فرحة طففلة عراقية باللعب بالماء مع أبيها الذي كان يلقنها دروساً بالسباحة حتى باغتتهم غارات تركية لتعلمها ماذا تعني أصوات الانفجارات والموت.
وقعت الحادثة في مدينة السليمانية القابعة في الشمال الشرقي من العراق على الحدود العراقية الإيرانية وتتبع لإقليم كردستان، حيث كان هناك أب يعلم طفلته السباحة ومعه آخر بيده رضيع يلهوان في الماء.
وبينما كانت الكاميرا تحاول حفظ لحظات الفرح والمرح، تحول عملها لترصد خوفا ورعبا، بعدما ضربت غارت تركية عشوائية المكان.
ولم يعرف مصير الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو، إلا أن إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس ميليشيا سوريا الديمقراطية المعروف اختصاراً بـ”مسد”، نشرت تغريدة أرفقت فيها المقطع عبر حسابها في تويتر وكتبت: “أب يعلم طفلته السباحة في السليمانية، في مشهد مليء بالبهجة والسعادة، قبل أن يتحول إلى خوف ورعب بسبب القصف التركي العشوائي على المكان”.
يشار إلى أن تركيا كانت شنت هجوما جويا على السليمانية، حيث أفادت وسائل إعلام كردية، الخميس، بسقوط ضحايا إثر قصف جوي استهدف منطقة سياحية في المدينة.
وذكرت شبكة “روداو” الإخبارية أن القصف استهدف مصيف “كونه ماسي” التابع لقضاء شاربازير في السليمانية، وتسبب بسقوط قتلى وجرحى.
كما نقلت عن قائم مقام القضاء شاهو عثمان قوله، إن القصف نفذ بواسطة طائرات من دون أن يكشف عن جنسيتها، وأشار إلى أن السلطات فتحت تحقيقا في الحادث، كما شوهدت أعمدة دخان تتصاعد قرب جسر، فيما حاول بعض الأشخاص الفرار من المكان.