دعا الخبير العسكري والعقيد التركي المتقاعد أونال أتاباي، لإشراك سلطات دمشق الرسمية بشكل مباشر في صيغة “أستانا”، وذلك من أجل تفعيل عملية التسوية السورية.
واعتبر أتاباي أن وجود الدولة السورية، حتى لو كان رمزياً، سيسهل عملية التفاوض ويسهم بشكل كبير في تفعيلها، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وأشار أتاباي إلى أن أهمية وحدة أراضي سوريا يتم التأكيد عليها في كل قمة بصيغة” أستانا”، وأنه بالتالي يجب على سلطات هذا البلد المشاركة في هذه العملية بطريقة أو بأخرى.
الوجود الأمريكي
وتعليقاً على الوجود الأمريكي في سوريا، أكد أتاباي أن أمريكا تصب بوجودها الوقود على النار في سوريا بشكل مستمر، لافتاً إلى أنه حتى يتم سحب قواتها أخيراً من المنطقة، فإن تأثير عملية أستانا لن يلبي التوقعات بالكامل.
وأكد أتاباي أن الدعم الذي يقدمه الأمريكيون للتشكيلات الكردية يخلق مساحة من الفرص للعناصر الإرهابية.
معتبراً أنه إذا تم القضاء على هذا العامل، سيتم حل المشكلة السورية بفضل جهود الدول الضامنة ودمشق.
استئناف “أستانا”
بدوره، شدد السياسي والصحفي التركي جيهون بوزكورت، على أن استئناف عملية “أستانا” مهم لتفعيل عملية التسوية السورية.
وبيّن أن العناصر الإرهابية في سوريا تهدد تركيا والمنطقة بأكملها.
العلاقات السورية التركية
وفيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، ذكر بوزكورت أن المسؤولون الأتراك بدؤوا بالحديث عن الحاجة إلى نهج أكثر مرونة في هذه المسألة.
وأكد بوزكورت أن التقارب التركي السوري على المدى القصير غير مرجح، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون هناك إمكانية على تقريب وجهات نظر الجانبين قدر الإمكان.
قمة ثلاثية
واحتضنت إيران، أمس الثلاثاء، قمة ثلاثية تجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران.
حيث تم بحث جملة من القضايا والملفات الإقليمية أبرزها التسوية السورية بصيغة “أستانا”.
اجتماعات أستانا
وعقد اجتماع القمة الأول للدول الثلاث الراعية للسلام السوري، مباحثات “أستانا”، في مدينة سوتشي الروسية في الثاني عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وعقدت المفاوضات في مدينة أستانا الكازاخستانية بين ممثلي الأطراف السورية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسياً في سوريا.