بعد الضجة التي أثارها النائب اللبناني “المستقل” فراس السلوم، بظهوره في فيديو محمولا على الأكتاف وهو يرقص على وقع أغنية “الله وسوريا وبشار”، أصدر مكتبه الإعلامي بيانا أعاد فيه التأكيد على أنه “لا يتبع إلى أي حزب سياسي ولم يكن مرشح أحد من الأحزاب”.
المكتب الإعلامي للنائب الذي فاز على لائحة “التغيير الحقيقي” التي تضم الجماعة الإسلامية، أضاف في البيان: “وللتوضيح فإن فراس السلوم هو نائب عن الطائفة الاسلامية العلوية وعن الأمة اللبنانية جمعاء ويحترم آراء الجميع”.
وذلك ردا على ما “يتردد على بعض وسائل التواصل الاجتماعي أن النائب فراس السلوم هو مرشح أحد الأحزاب اللبنانية أو الطرابلسية”.
وكانت “الجماعة الإسلامية” في طرابلس دعت المرشح سلوم إلى الاستقالة، وقالت في بيان: “فوجئ اليوم أهلنا في طرابلس الفيحاء، ببعض الفيديوهات التي تظهر السيّد فراس السلوم، الناجح على لائحة التغيير الحقيقي، يحتفل بطريقة مستفزّة لكلّ حرّ، ولكلّ شريف”.
وتبرأت الجماعة في البيان “من أفعاله ومن أقواله، ونعلن أنّه لا يمثلنا، ولا يمثّل لائحة التغيير الحقيقيّ، التي كنا شركاء فيها”.
النائب المنتخب إيهاب مطر، الفائز على نفس اللائحة (التغيير الحقيقي) التي ضمت مستقلين إلى جانب الجماعة الإسلامية، أعرب عن “صدمته” من الفيديو الذي انتشر بكثافة للنائب السلوم.
وقال مطر “يهمني أن أؤكد أنني صدمت بالشعارات التي رافقت احتفالات فراس سلوم بالفوز بالمقعد النيابي العلوي في طرابلس والتي لا تشبه لائحتنا ولا ما اتفق عليه”.
واضاف مطر في بيان: “إنني على رغم مباركتي لسلوم بالفوز بالمقعد النيابي جراء هذا القانون الانتخابي الهجين، أعبر عن امتعاضي من المواقف التي رافقت الاحتفال به، ضارباً بها كل ما توافقنا عليه، خصوصا أنه كان يخفي هذا الانتماء السياسي الذي تعترض عليه طرابلس ولا يشبهها”.
وقال مطر: “كنا نتمنى التزام سلوم بالبرنامج المتفق عليه ضمن لائحة “التغيير الحقيقي”.
وطالب مطر السلوم بالاستقالة أيضاً، إذ قال إن تلك “الشعارات لن توقف مراكب الموت ولا تعيد طرابلس على الخريطة الاقتصادية، وإلا فان الاستقالة هي أفضل مصالحة مع الطرابلسيين الذين أوصلوه بأصواتهم وبفضلهم إلى كرسي البرلمان، ولولاهم لما وصل إلى هذا المقعد”.