قد يجد العديد من الناس راحة في النوم على ضوء التلفزيون، لكن يبدو أن لتلك العادة مخاطر جمة.
فقد تؤدي حتى إلى الوفاة المبكرة، بحسب ما كشفت دراسة أميركية حديثة.
إقرأ أيضا: ما علاقة السمنة بالتعرض للضوء أثناء النوم؟
تأثير الضوء المحيط
درس باحثون في كلية الطب بجامعة نورث وسترن تأثير الضوء المحيط على الصحة وعادات النوم لدى 552 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 63 و84 عاماً.
ووجدوا أن أولئك الذين ينامون حتى مع أدنى إضاءة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، حسب صحيفة “نيويورك بوست”.
من جهتها قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، فيليس زي، لشبكة CNN، إنه “يجب على الناس بذل قصارى جهدهم لتجنب أو تقليل كمية الضوء التي يتعرضون لها أثناء النوم”.
إقرأ أيضا: هل يزيد النوم من وزن الجنين ام لا ؟
مقاومة الأنسولين
وبحسب الدراسة، فمن المرجح أن تحدث مقاومة الأنسولين في الصباح، بعد أن ينام الناس في غرفة ذات إضاءة خافتة، مثل تلك المنبعثة من جهاز التلفزيون.
يشار إلى أن مقاومة الإنسولين – حيث لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل صحيح لهذا الهرمون – ترتبط عادة بمرض السكري من النوع 2.
كما ترتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق طبيب الأسرة الأميركية.
وأظهرت البيانات أن 17.8% من المشاركين في الدراسة، الذين ناموا بالإضاءة المحيطة، (أي المنبعثة من التلفزيون) ليلاً يعانون من مرض السكري، مقارنة بـ9.8% فقط، وهم الذين ناموا في الظلام بشكل عادي.
إقرأ أيضا: علماء: النوم يساعدك على معالجة عواطفك.. كيف؟
حقائق مزعجة أُخرى
وفي الوقت نفسه كان 40.7% من المشاركين، الذين ناموا في الإضاءة المحيطة، يعانون من السمنة المفرطة، مقارنة بما يزيد قليلاً عن ربع المشاركين، أي بنسبة 26.7%، وهم الذين ناموا في الظلام بشكل عادي.
إلى ذلك كشفت الدراسة أيضاً عن بعض الحقائق المزعجة الأخرى، التي تربط الضوء بالمشاكل الصحية.
فأولئك الذين ناموا في الضوء المحيط كانوا أكثر عرضة للبقاء مستيقظين في وقت لاحق، ليناموا بعد ذلك في اليوم التالي.
يذكر أن الأمر لا يقتصر فقط على أجهزة التلفاز التي يحذر خبراء النوم منها – حيث تتسبب الهواتف الذكية أيضاً في تشتيت الانتباه أثناء الليل.