قالت مجلة “تايم” إن حركة طالبان استولت على القوة العسكرية والتسليحية التي قدمتها الولايات المتحدة على “طبق من ذهب” للحركة الإرهابية، من البنادق والذخيرة والمروحيات.
واستولت طالبان على مجموعة من المعدات العسكرية الحديثة، عندما اجتاحوا مراكز القوات الأفغانية التي فشلت في الدفاع عن مراكز المقاطعات.
وتبع ذلك مكاسب أكبر، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، عندما سيطرت طالبان على عواصم المقاطعات والقواعد العسكرية بسرعة مذهلة، وتصدرها الاستيلاء على أكبر جائزة، العاصمة كابل.
وأكد مسؤول دفاعي أميركي، الاثنين، أن تراكم طالبان المفاجئ للمعدات الأفغانية التي قدمتها الولايات المتحدة “ضخم جدا”، حسب مجلة “تايم”.
ويعد هذا التراجع نتيجة محرجة لسوء تقدير جدوى القوات الحكومية الأفغانية، من قبل الجيش الأميركي، وكذلك وكالات الاستخبارات الأميركية، التي اختارت في بعض الحالات تسليم مركباتها وأسلحتها بدلا من القتال.
ومن بين ما يقرب من 145 مليار دولار أنفقتها الحكومة الأميركية على محاولة إعادة بناء أفغانستان، تم تخصيص حوالي 83 مليار دولار لتطوير ودعم قوات الجيش والشرطة، وفقا لمكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، وهو جهاز رقابي أنشأه الكونغرس وتتبع الحرب.
وبالإضافة لمبلغ 145 مليار دولار، أنفقت أميركا 837 مليار دولار في خوض الحرب في أفغانستان، التي بدأت بغزو في تشرين الأول/ أكتوبر 2001.
ويعتبر مبلغ 83 مليار دولار المستثمر في القوات الأفغانية على مدى 20 عاما، هو ما يقرب من ضعف ميزانية العام الماضي لكامل مشاة البحرية الأميركية، وهو أكثر بقليل مما خصصته واشنطن العام الماضي لمساعدة قسائم الطعام لنحو 40 مليون أمريكي خلال أزمة كورونا.
وفي نهاية الأمر، استثمار عشرات المليارات، سيصب في صالح حركة طالبان، التي ستستفيد من كل الأسلحة والطائرات والمراكز والتجهيزات، لترسم فصلا جديدا “مرعبا” في المنطقة، وفقاً لمجلة “تايم”.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy