هاشتاغات- خاص
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرجل أفغاني بزيه التقليدي يمسك قطعتين من المثلجات عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.
ولكن الصورة أثارت جدلا في الوسط “الفيسبوكي” حيث قسمت المتابعين بين ساخر من الشخص أو مطلق للدعابات حوله، وبين مناهض لتلك النكات والشائعات والمنشورات الملفقة حول الصورة.
وبالبحث عن الصورة تبين أنها تعود للمصور الأمريكي ستيف ماكوري في منطقة بولي خومري بأفغانستان، حيث صورها قبل ١٩ عاما، ما ينفي المنشورات التي تداولها الناشطون حول كون الرجل مقدم لبرامج الأطفال بعد سيطرة طالبان على التلفزيون الرسمي، أو أن يكون قاتلا وإرهابيا يحتفل بانتصار طالبان بتوزيع المثلجات .
وكتب الناشط على فيسبوك أحمد عجيل على صفحته حول الصورة :”الموضوع إنو بأفغانستان هاد زيهم التقليدي اللي بيلبسوه ملايين بدول افغانستان و باكستان وطاجكستان و تركمانستان الخ الخ .. كل هي الدول لبسهم مشابه لهاد اللباس ..يعني متل ما بدول الخليج بيلبسوا الشماخ و بسوريا قديماً يلبسوا القنباز .. وبمصر بعصر المملكة يلبسو الطربوش .. تقليد .. هادا تقليد ..هيك لبسهم .. ما بيلبسوا جينزات الجماعة ..هي الصورة النمطية اللي روجها الأمريكان و علقت بعقلنا ..انو كل حدا بيلبس هاد اللباس ( قاتل ) وارهابي”
وأضاف عجيل “شوف من حدا جايب بوظة لولادو .. لحدا مسلح خطير بنظرنا نحنا ..وقيس على هادا المقياس كتير قصص ..اللي ما الها علاقة باللباس اصلاً .. بنحط احكام مسبقة عليها ..الله يعين سكان هالمنطقة المنكوبة من العالم اللي دخلوا وعم يدخلوا بصراعات ونزاعات مالهم فيها حِمل بعير .. شتات وتشرد واغلاق حدود ونظرة على انهم ارهابين ومتخلفين ( منا نحنا ) قبل غيرنا”.
ولقي منشور عجيل أكثر من 200 مشاركة و183تعليق، من بينها من وافقه بالرأي وأخرى عارضته، فعلق أحد المتابعين : “في كتير عالم لابسين بدلات رسمية وبيحكو بالسلام والانسانية وهنن عرابين بالقتل والإجرام.”
وعلقت ناشطة :” معك وبشدة.. حتى فكرة فرض الحجاب أليست فكرة منع الحجاب في فرنسا مماثله بدون تعمق بتفاصيل الفكرة بس ليش حلال عليهم وحرام عغيرهم..”.
وأصر عدد من الفيسبوكيين على انتقاد الصورة على الرغم من ذكر تاريخها، فعلقت إحدى الناشطات :” يا سيدي الكريم ليس حكما على الشكل، ولكن الدنيا تطورت واللبس تطور والهندام والمظهر مهمين وتمشيط الشعر او نضافة اللبس والاضافر والايدين هدول موجودين من قبل وجود الاسلام لسا.. وع فكرة الزلمة شخصية ومنظرو مرتب لو مهتم بهندامو، وما بدنا نضحك ع بعض.. اللي لابس هيك ومظهرو هيك وعايش بأفغانستان هوي شخص مطبق أعمى لإسلام داعشي من دون اي دراية وفهم.. فقط لانو هيك زرعو براسو(مو ذنبو).. دور وراه بتلاقيه متجوز ٤ ومخلف ١٥ وممنوع ببيتو التلفزيون والموبايل وجابر بنتو تتحجب بالخمس سنين”.
يذكر أن عدد من المقاتلين المتشددين في سورية اتخذوا اللباس الأفغاني أو الباكستاني التقليدي كزي لهم من باب التقليد الأعمى للمقاتلين الذين أتوا إلى سورية، وهو ماعزز الصورة النمطية لارتباط هذا اللباس بالإرهاب .
للمزيد انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy