الجمعة, ديسمبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارطالبة سورية ترفع دعوى ضد سياسية تركية ارتكبت جريمة بحقها

طالبة سورية ترفع دعوى ضد سياسية تركية ارتكبت جريمة بحقها

رفعت الطالبة السورية، آية السقا أميني (آية عرفة)، دعوى قضائية ضد عضو “حزب الجيد” التركي، إيلاي أكسوي في تموز/يوليو 2020، وبنفس الوقت قدمت شكوى على منصة “cimer”، وهي إحدى منصات بوابة الحكومة التركية الإلكترونية (edevlet).
وقالت آية “طلبت المحكمة من إيلاي أكسوي في أيار/مايو من العام الحالي تقديم إفادة حول القضية التي رفعتها”، مشيرةً: “اكتملت الدعوى بشكل رسمي الآن، لكن لم تعقد أي جلسة منها، كونها حديثة”.
وكانت آية وصلت إلى تركيا أواخر عام 2014 من خلال “فيزا دراسية”.
وتوضح: “تم قبولي بمنحة دراسة الصيدلة، استنادا إلى معدل درجاتي المرتفع في الشهادة الثانوية”.
بعد ذلك أتمت دراسة خمس سنوات في كلية الصيدلة، وتضيف: “حصلت على شهادة ليسانس، وأعمل حاليا في مشفى تركي. توظيف طلاب الصيدلة يكون عن طريق القرعة، وليس كما ادعت إيلاي أكسوي”.
ولا تتوقع آية أن تصل الدعوى إلى “نتيجة ملموسة”، لكنها تتمنى أن تجبر أكسوي على “إيقاف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين”.
وتتابع الطالبة: “هناك الكثير من الأشخاص في تركيا يتحدثون ويحرضون ضد اللاجئين السوريين. لم تتم محاكمة أي منهم حتى الآن”!
و كانت أكسوي، نشرت العام الماضي، تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاجمت فيها الطالبة السورية، آية السقا أميني (آية عرفة)، ونشرت معلومات وصفت بالمضللة بشأنها، قبل أن يتبع ذلك حملات تحريض وتعليقات مسيئة.
وأفادت مصادر إعلام تركية، أن الطالبة السورية، تخرجت من كلية الصيدلة في جامعة تراقيا، وحظيت بفرصة عمل داخل إحدى المشافي الحكومية في البلاد، مما أثار غضب العضوة في الحزب المعارض، المعروفة منذ سنوات بخطابها العدائي ضد اللاجئين في البلاد، وبشكل خاص السوريين منهم.
ووفق المصادر، فإن أكسوي، تواجه في الوقت الحالي دعوى قضائية تقدمت بها آية، بتهمة “الحصول على بيانات شخصية ونشرها بشكل غير قانوني”.
ونشرت في تغريدتها قبل أكثر من عام صورة للطالبة السورية التي تحمل الجنسية التركية، وبيانات تؤكد تعيينها في المشفى التركي، مدعية أنها دخلت إلى جامعة تراقيا “دون أي أوراق أو امتحانات”.
وأرفقت ما سبق بتعليقات وصفت بـ”العنصرية”، ونَشرت أيضا تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل أيدت فيها ما أوردته في تغريدتها الأولى، وبحسب ما تقول الطالبة آية لموقع “الحرة”: “حتى الآن تصلني تعليقات مسيئة عبر حساباتي الشخصية على إثر تلك الحملة”.
وذكرت وسائل إعلام تركية الثلاثاء أن مكتب المدعي العام رفع دعوى قضائية ضد أكسوي، والتهمة هي: “الحصول على بيانات شخصية أو نشرها بشكل غير قانوني”.
وقالت صحيفة “إندبندت التركية” إن أكسوي لم تقبل التهم الموجهة لها، وأضافت أن ما نشرته من بيانات ووثائق شخصية لآية عرفة عبر “تويتر” كانت مدرجة في قوائم لوزارة الصحة التركية.
وأشار المدعي العام لمكتب جرائم تقنية المعلومات، الذي يقود التحقيق إلى أنه في لائحة الاتهام ضد أكسوي فقد “ارتكبت الجريمة بحق آية، وأن هناك شكوكا وأدلة كافية لتبرير محاكمة علنية”.
وستحاكم أكسوي خلال الأيام المقبلة بتهمة ارتكاب جريمة “إعطاء أو نشر أو مصادرة بيانات شخصية، بحسب الصحيفة التركية، كما تطالب لائحة الاتهام بحرمان أكسوي من حقوقها العامة”.
وتضيف الصحيفة: “إذا حكم على أكسوي فلن تكون نائبة أو مرشحة لرئاسة البلدية”.
وخلال الأشهر القليلة الماضية تصاعدت مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مع قيام عدد من السياسيين وقادة أحزاب المعارضة بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم.
ما سبق ساهم في اندلاع صدامات، كان أبرزها قبل أشهر في العاصمة أنقرة، حيث تعرضت محال ومتاجر السوريين في حي “ألتن داغ” للتكسير والتحطيم، بعد مقتل شاب تركي على يد آخر سوري، في أثناء حادثة شجار.
ويتأثر الشارع التركي بما يدلي به السياسيون الأتراك، وهو ما قد يحول أي موقف أو تعليق يصدر عنهم إلى حديث واسع النطاق، وقد يترجم أيضا على الأرض بصورة متسارعة.
مقالات ذات صلة