هاشتاغ – خاص
قال أستاذ كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا إنّ إصابات الطرق التنفسية التي انتشرت مؤخراً في سوريا هي نتيجة للإصابة بقيروس جديد من متحور كوفيد19.
ويفيد تقاطع شهادات عن مرضى راجعوا العيادات الخاصة والمشافي الحكومية بازدياد عدد الإصابات التي تبدأ بالتهاب بلعوم شديد جداً ومؤلم، لا يستطيع المريض بسببه البلع. ثم تبدأ أعراض الحرارة، لينتقل الفيروس إلى الحنجرة مُسبباً بحّة صوت وضيق نفس أحياناً، ثم يبدأ السعال الجاف.
وتوقفت وزارة الصحة السورية عن عرض آخر تحديثاتها حول أعداد المصابين بفيروس كورنا العام الماضي. بعد ” استقرار الوضع فيها” حسب نشرة صادرة عنها. في حين تستمر في إطلاق حملات التطعيم المجانية للمواطنين في مختلف المحافظة بين فترة وأخرى.
وبيّن العوا لـ”هاشتاغ” أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد تتمثّل بالرشح والعطاس والسعال الجاف والبحة في الصوت.. ويمكن أن تنتقل إلى القصبات الهوائية وإلى الرئة في حال إهمال العلاج.. ما يشكل خطورة على حياة المريض خصوصاً كبار السن والمدخنين ومرضى الربو.
ولفت “العوا” إلى أن هذه السلالة جديدة لكنها “أقل شراسة من السلالة الأولى” حسب وصفه.
وأكد أنه تمت ملاحظة أعراض أخرى لدى بعض المصابين بالفيروس منها أعراض كلوية وهضمية، مضيفاً:
“الأكثر شيوعاً هي الأعراض التنفسية كما في فيروس كورونا.. إلا أن الإصابة بالمتحور الجديد تحتاج إلى مدة أطول للشفاء أو تحسن الوضع الصحي وتتراوح من 10 إلى 15 يوماً”.
وحسب قول أستاذ كلية الطب يمكن أن يستمر السعال حتى ثلاثة أسابيع الأمر الذي يؤكد أن الفيروس من الفيروسات المشتقة من كورونا ويحتاج إلى علاج بإشراف طبيب وعدم الإهمال واعتبارها إنفلونزا عادية؛ لأن فصل الصيف ليس موسماً للإنفلونزا بسبب الطقس الحار.
وشدد “العوا” على ضرورة استشارة الطبيب المختص لأخذ العلاج المناسب وفق كل حالة من مضادات حيوية إلى خافضات الحرارة وفيتامينات وحتى العلاج بالكورتيزون في بعض الحالات الشديدة.
ونصح “العوا” بأخذ الحذر عبر الابتعاد عن أماكن الازدحام وارتداء الكمامة خاصة مع اقتراب فترة عيد الأضحى.. والبقاء في المنزل خلال فترة الإصابة للحد من انتشار العدوى.. لكون هذا النوع من الفيروسات ينتقل عبر الهواء من خلال عطاس أو سعال المصاب وهو سريع العدوى.