هاشتاغ_ياراصقر
يرغب معظم الناس وخصوصا النساء، في الحصول على بشرة نضرة وصحيّة ومشرقة، والأهم من ذلك كله بشرةٍ خالية من التجاعيد والخطوط الرفيعة.
ولكن مع تقدم العمر تبدأ الخطوط الرفيعة في غزو البشرة بصورة مزعجة مما يدفع العديد من الأشخاص للتفكير في الخيارات الطبية المتاحة للتغلب على هذه المشكلة، لذلك ازداد حرص أطباء التجميل في السنوات الماضية على استحداث الوسائل التجميلية الفعالة والآمنة للتخلص من علامات التقدم بالعمر واستعادة نضارة البشرة، وحقن الشحوم الذاتية واحدة منها.
يقول استشاري الجراحة التجميلية بيهس رقية إن حقن الشحوم الذاتية تقنية جراحية وليست تقنية تجرى في العيادات، وهي عمل جراحي بسيط يتم فيه أخذ الشحم من بعض مناطق الجسم ومعالجته بطريقة خاصة بشكل يدوي ببضعة سرنكات ومن ثم نخضعه لتدوير وتسفيل لفصل مكوناته (الدم والسوائل) للحصول على نسج شحمي أو خلايا شحمية نقية بهدف إعادة حقنها بالمناطق المطلوبة.
ويضيف رقية في حديث ل”هاشتاغ”، أن هذه الشحوم تقوم بتحسين خلايا الجلد لأنها تحتوي على خلايا جذعية وتعطي البشرة نوعا من الترطيب.
ويستدرك رقية “بالطبع ليس كل الخلايا الشحمية المحقونة تعيش أو تبقى، فقط يبقى من الشحوم المحقونة نسبة40% إلى60% حسب المنطقة المراد حقنها دائما، وتعيش من المرة الأولى ولا داعي لإعادة الحقن إلّا عند الحاجة لكميات كبيرة أو اذا كان هناك مشكلة أثناء الحقن”.
استخدامات الخلايا الشحمية
ويلفت رقيّة الى أن الخلايا الشحمية تعطي نضارة وترطيب، وحجم، حيث يتم استخدامها لحقن الخدود، عقابيل شحم تابعة، حفر بعد الجدري، عقابيل تجميل الأنف، تكبير الشفاه، السواد تحت العينين.
كما تستخدم لزيادة حجم الثدي وهي احد طرق تصنيع الثدي بعد الإستئصال، وزيادة حجم الأرداف.
ويتابع رقية “وهي تقنية لها مستقبل في الجراحات التجميلية لأنها طبيعية وليس لها أضرار، فهي تعمل على تحسين الحالة العامة وتحريض الكولاجين وتساعد على إعادة التروية الدنوية للمنطقة المحقونة، وهذا مهم جدا وخاصة عن حقن منطقة العين والوجه”.
الفرق بين “الشحوم” و “الفيلر”
يشرح رقية أن “حقن الشحوم ليس كالفيلر، فهي تنسجم مع الجلد لأن لها طعوم شحمية فتصبح جزءا من الجسم”.
أما الفيلر “فهو مادة صنعية تزول مع الزمن، فيما الطعوم الشحمية تتغذى مع الجسم ولا يمكن مقارنتها مع الفيلر فهي لا تسبب أي آثار جانبية ولا تسبب حساسية للجلد وتثبت في المنطقة المحقونة بعد ثلاثة شهور من الحقن”.
ما هو “النانو فات”؟
يقول رقية إن “النانو فات” هي نفس الآلية وإنما تكون الخلايا الشحمية ناعمة وصغيرة الحجم، نحقنها بكميات صغيرة وناعمة جدا بسرنكات ناعمة بهدف حقن جزيئات صغيرة نستخدمها في المنطقة تحت العين أو بالوجه عموما أو في منطقة ظهر اليدين؛ وفي الحقيقة هذه تقنية نتائجها ناجعة جدا في حال أجريت بيد خبيرة”.
“وعموما يتم دائما حقن الوجه بكميات وجزيئات صغيرة ولكن النانو فات لمناطق معينة”. على حد قوله.
متى نلجأ للعمل الجراحي
أما عن إجراء العمل الجراحي فيشرح رقية قائلا “عند حقن الوجه والعين تكون تحت التخدير الموضعي أما الأرداف والثدي فتحتاج المريضة للتخدير العام أو التركين، ومن الممكن أن تتورم المنطقة المحقونة لمدة أسبوع”.
ويوضح ، بأنها تكنيك آمن 100% لأن مصدرها من الجسم نفسه ولكن الخبرة مهمة جداً من قبل الجراح لأنها ليست تقنية طبية وإنما عمل جراحي يحتاج إلى خبرة في طريقة الحقن وهي العامل الأساسي لكي لا نضطر لإعادة الجلسة والنتائج تكون رائعة ومرضية”. على حد تعبيره.
توصيات ما بعد الجراحة
يشير رقية الى أنه يتم تخفيف الورم بتوصيات وأدوية معينة وقد نعيد الجلسات عندما نحتاج لكميات بالأرداف والثدي أو بسبب النحافة الشديدة في الوجه، أما بالكميات العقلانية تكفي جلسة واحدة.
وينصح رقية بالالتزام بما يوصي به الطبيب بعد العمل الجراحي “قد ننصح بعد الجراحة بأدوية مضادات وزمة وكمادات باردة يومين وكمادات ماء فاترة خمسة أيام وراحة لمدة أسبوع للمنطقة المحقونة مع التدليك”.
ويختم رقية قائلا “قد تحدث اختلافات بالحجم في المناطق المحقونة بعد ثلاثة أشهر فنقوم بعمل رتوش إن لزم الأمر، ولكن مع الخبرة تكون الحاجة لهذه الرتوش معدومة.. حيث يعتبر استشاري الجراحة التجميلية أنه في عملية حقن الشحوم تلعب الخبرة دورا مهما جدا للحقن بطريقة دقيقة وصحيحة ولتكون نسب توزيع الشحوم متقاربة وهناك أخطاء شائعة نستطيع أن نتفاداها أيضا حسب خبرة الطبيب”.